fbpx

أكاديمي إيراني يسرق مليون جنيه استرليني من جامعة بريطانية.. ويهربها إلى طهران بصندوق شوكولا

أفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن القضاء حكم بالسجن لمدة أربع سنوات على أكاديمي إيراني أدين بسرقة مليون ‏جنيه إسترليني من ميزانية أبحاثه في جامعة كامبريدج، والتي كانت ممولة من قبل مشروع حكومي للطاقة الخضراء‎.‎ ووفقا للصحيفة  فقد تم توقيف الدكتور إحسان عبدي جالبي (37 عامًا)، من قبل ضباط حرس الحدود في مطار هيثرو ‏وبحوزته مبلغ 100 ألف جنيه إسترليني نقدًا في صندوق شوكولات، بينما كان يستقل طائرة متجهة إلى طهران في مايو ‏‏2016‏‎.‎ ودفع هذا الاكتشاف إلى إجراء تحقيق أجرته وكالة مكافحة الجريمة، التي وجدت أنه استخدم وثائق مزيفة لسحب الأموال ‏من حساباته الخاصة من التمويل المخصص لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة‎.‎ وكان جالبي قد استخدم الأموال لبناء عقارات في إيران بقيمة 900 ألف جنيه إسترليني وتأجير سيارة مازيراتي الرياضية ‏بالإضافة إلى عقار في كامبريدغ‎.‎ وكان جالبي قد نال شهرة دولية لعمله في مجال توربينات الرياح وأنشأ شركته للتكنولوجيا “ويند تكنولوجيز ” المحدودة ‏في عام 2006، وتلقى تمويلا لمشروع بقيمة 2.8 مليون جنيه إسترليني من أموال المنح الأكاديمية في بريطانيا والاتحاد ‏الأوروبي ووزارة الطاقة وتغير المناخ البريطاني‎.‎ لكن بعد ذلك، اكتشف المحققون أن شركته قد قدمت سلسلة طلبات إلى الحكومة لتمويل الأبحاث من خلال مستندات ‏مزورة، بما في ذلك الفواتير والحسابات والبيانات المصرفية لإظهار صرف الأموال على الأبحاث‎.‎ وفي الوقت نفسه، كان قد استخدم حساباته المصرفية لبعض طلاب أبحاثه في الدكتوراه للحصول على ما يشار إليه باسم ‏‏”منح الطلاب” من الشركات، ثم يتم تحويل الأموال إلى حساباته الشخصية‎.‎ ووفقا لصحيفة “تلغراف”، فقد قال القاضي مارتن بيدو لدى توجيهه التهم لعبدي جالبي، “إنك حصلت على تلك الأموال ‏من التمويل الذي حصلت عليه بشكل غير شريف، احتفظت بمبلغ مليون جنيه إسترليني لنفسك‎”.‎ وحصل الأكاديمي الإيراني على جزء من الأموال من مخصصات شركته التي أنشأها للأبحاث لكنه قام بتزوير فواتيرها‎.‎ وقال جوناثان بولناي، المدعي العام، إن عملية الاحتيال كانت سلوكا طويل الأمد، حيث قدم جالبي لوزارة الطاقة وتغير ‏المناخ والابتكار في المملكة المتحدة فواتير مزورة أسفرت عن تسليم 2.5 مليون جنيه إسترليني له ولشركته‎.‎ وبعد إلقاء القبض عليه، خسر إحسان عبدي جالبي منحة الزمالة الممنوحة له من قبل كلية تشرشل في كامبريدغ، حيث ‏أمضت الوكالة الوطنية للجريمة 18 شهراً في فحص تاريخه المالي‎.‎ وقال إيان تروبي، كبير مسؤولي التحقيقات إنه “في حين أن الشركات التي شارك فيها الدكتور عبدي جالبي كانت تقوم ‏ببعض الأعمال المشروعة في مجال الطاقة المتجددة، فقد استخدمها كوسيلة للحصول على المال‎”.‎ وأضاف: “لقد جاءت هذه الأموال كمنح حكومية، لذا فقد سُرقت بشكل أساسي من دافعي الضرائب‎”.‎ وتابع أن التحقيقات كشفت بعد تحليل آلاف الوثائق أن جالبي نقل معظم الأموال التي حصل عليها كمنح للأبحاث في ‏بريطانيا إلى حساباته الخاصة في إيران‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى