fbpx

لمكاسب توسعية: أردوغان يلوح بـ "عمل عسكري" شرق الفرات

بعد فشل الزيارات المكوكية التي أجراها المسؤولون الأتراك الى حلفائهم الإستراتيجيين، تشي التصريحات الرسمية بزيادة الشرخ الأمريكي – التركي، وعجز أنقرة عن الإمساك بخيوط الحل حيال إنشاء المنطقة المزمعة على ضفة الفرات شمال شرقي سوريا، وهو ما برز في تصريح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الأحد، حيث قال ان أنقرة ستقوم بعملية عسكرية شرقي نهر الفرات في سورية، الأمر الذي ترجمه خبراء ومراقبون لمرصد مينا على انه “مؤشرات رسمية على عدم نجاح السياسة التركية في الحصول على المنطقة الآمنة في المنطقة بقبول أمريكي غربي”.

أردوغان، أشار إلى إن بلاده أبلغت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك روسيا بالعملية العسكرية المرتقبة، وأضاف ” قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب (بمحافظة حلب) والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سورية.

تصريحات الرئيس التركي، تأتي في أعقاب اختلاف الطرفين التركي والأمريكي، حول آلية إدارة المنطقة، وتحديد هوية القوى التي ستشرف عليها عسكرياً ومدنياً، لاسيما ان واشنطن تتوجس من سيطرة أنقرة على سلة سوريا النفطية، والمعروفة بغناها بالبترول والغاز والقمح، وذلك بعد أشهر من حشود عسكرية ضخمة على الحدود التركية السورية، حيث يواجه أردوغان انتقادات في الداخل السوري “شمال البلاد”، جراء الحملة العسكرية المستمرة منذ اشهر ضد المناطق الخاضعة لاتفاق خفض تصعيد، والموقع بين أردوغان- بوتين.

وكانت قد هددت تركيا، آواخر شهر تموز- يوليو المنصرم، بإطلاق عملية عسكرية في شرق الفرات إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة المزمعة التي تسعى إليها في شمال سوريا، وإذا استمرت التهديدات التي تواجهها من القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: “سنطلق عملية في شرق الفرات إذا لم تتأسس المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا، وإذا استمر تهديد تركيا”، كما لوحت تركيا مرارا بتنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد السوريين بمنطقة شرق الفرات بعدما انتزعت منهم مدينة عفرين الواقعة غربا بريف حلب الشمالي الغربي، خلال عملية غصن الزيتون التي انتهت ربيع 2018.

في حين رأى مراقبون أن التلويح التركي بعملية عسكرية شرق الفرات، بعد حصوله على نتائج سلبية من الولايات المتحدة الأمريكية حول المنطقة الآمنة التي كان يرغب في حصول رضا أمريكي حولها.

خاصة، أن الجولات السابقة فشلت فيها المحادثات مع تركيا والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين في التوصل إلى اتفاق بشأن “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى