بدون إناث.. تعيين طاقم حراسة جديد لترامب
مرصد مينا
بعد نجاته من محاولة اغتيال مساء السبت الماضي، بدا طاقم الحراسة للرئيس الأمريكي السابق مختلفا حين وصل أمس الأثنين إلى المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، محاطاً بطاقم حراسة أمني جميع أفراده من الرجال، في تحول تام عن فريق الخدمة السرية الذي رافقه عندما تعرض لمحاولة اغتيال.
وبعد يومين من نجاته من الرصاصة التي كادت تودي بحياته، ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، أن ترامب ظهر بمظهر المنتصر في افتتاح المؤتمر الوطني بمدينة ميلووكي.
وظهر ترامب وهو يضع ضمادة بيضاء كبيرة على أذنه اليمنى، في تذكير صارخ على مدى قرب مطلق النار توماس كروكس من استهداف الرئيس السابق استهدافاً يودي بحياته.
غياب تام للإناث
لكن كثيرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي سلطوا الضوء على صورة رئيسية أخرى، حيث لاحظوا أن طاقم الحراسة الأمني الخاص بترامب لم يتضمن أية عميلات إناث، رغم أن فريقه الأمني المعتاد يتضمن عميلة واحدة على الأقل.
يأتي هذا التغيير على ما يبدو بعد نقاشات عبر وسائل التواصل حول أن العميلات المكلفات بحماية ترامب كن أقصر من حماية المرشح الذي يبلغ طوله ستة أقدام وثلاث بوصات (190سم)، وأنه يمكن رؤية العميلات تصارعن من أجل حمل سلاحهن الناري.
وخيمت مشاهد الفوضى في التجمع بظلال الشك على المحاولة المثيرة للجدل لمديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل بـ”تنويع” الجهاز، وجعل القوة التي يهيمن عليها الرجال تستعوب 30% من المجندات الإناث بحلول عام 2030.
وتم استدعاء تشيتل”من لجنة الرقابة في مجلس الذي يقوده الجمهوريون بعد ساعات من محاولة اغتيال ترامب، للإدلاء بشهادتها خلال جلسة استماع مقرر عقدها في 22 يوليو الجاري.
وقالت تشيتل، التي عينها الرئيس الأمريكي جو بايدن عام 2022، أمس الاثنين، إن الجهاز “سيشارك بالكامل” في مراجعة مستقلة بشأن الحادث.
ولم يعلق جهاز الخدمة السرية بعد على مشاركة العميلات الإناث.
من جانبها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير التشكيك في قدرة عميلات جهاز الخدمة السرية بـ”السخيف”.
وقالت في هذا الصدد:”هؤلاء الرجال والنساء يضعون حياتهم على المحك. لا يجب أن نستبعد ذلك، سواء كان رجلا أو امرأة”.
ورفض جهاز الخدمة السرية اتهامات بعض أنصار ترامب بأنهم رفضوا طلباً للحملة يطلب المزيد من الحماية، قائلاً إنه مؤخراً “أضاف موارد وقدرات وقائية لطاقم الحراسة الأمنية للرئيس السابق”.
وأمس، رُصد ترامب محاطًا بعملاء الخدمة السرية الأمريكية وأعضاء مدججين بالسلاح من فريق الهجوم المضاد التابع للوكالة.
وكان ترامب يعتزم قضاء الليلة في نادي الجولف الخاص به في بيدمينستر القريبة بولاية نيوجيرسي.
وقال ترامب على “تروث سوشيال”، إن الرصاصة أصابته في الجزء العلوي لأذنه اليمنى، مشيراً إلى أنه “نزف كثيراً”.
وبحسب جهاز الخدمة السرية فإن “إطلاق النار تم من موقع خارج مكان التجمع” وأن منفذ الهجوم أطلق عدة أعيرة نارية”، مؤكدا أن الحادث أسفر عن مقتل واحد من الجماهير وإصابة 2 أثناء محاولة اغتيال ترامب.