حرائق صامتة اندلعت في المروج المغربية
اندلعت حرائق صامتة من دون ألسنة لهب- في الأسابيع الثلاثة الماضية في المملكة المغربية، بسبب ارتفاع كبير في درجات الحرارة، سيطرت الحرائق الصامتة على مساحات واسعة من المروج الجافة في منطقة المرجة الزرقاء قرب مدينة مولاي بوسلهام.
وأتت الحرائق التي اندلعت تحت التربة بسنتيمترات قليلة على هكتار ونصف من الأراضي الرطبة، دون اندلاع لألسنة اللهب والنيران ما صعب السيطرة عليها طوال الأسابيع الثلاثة الفائتة.
أعلنت المندوبيّة السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أمس الجمعة 9 آب الحالي، في بيان رسمي لها؛ أن الحريق الذي اندلع قبل ثلاثة أسابيع في جزء من المروج الجافة للمرجة الزرقاء، في الناحية الشمالية لهذه المنطقة الرطبة الواقعة قرب مولاي بوسلهام، قد تم تطويقه والسيطرة عليه ولم يعد يشكل أي خطر.
وأوضحت المندوبيّة السامية في بيانها حول مسألة الحفاظ على التنوع البيولوجي، إن “المنطقة التي تعرضت للحريق لا تعد جزءا من المحمية ولا من المنطقة العازلة ضمن التقسيم البيو إيكولوجي لهذه المنطقة الرطبة المصنفة محمية عالمية بموجب اتفاقية رامسار، ولا تعد منطقة تعشيش لأي فصيلة من الطيور”.
وقال البيان: ” إن بؤرة الحريق سجلت على جنبات الطريق الجهوية رقم 406 المؤدية إلى مركز مدينة مولاي بوسلهام، وأن الحريق امتد على مساحة قارب 1.5 هكتار دون ظهور أي أثر لألسنة اللهب”.
وأشار البيان إلى أن الأمر يتعلق بحريق نشب تحت التربة على عمق عدة سنتيمترات، حيث توجد كميات وفيرة من الروث الغني بالمواد العضوية ونباتات يابسة بكميات تكفي لاشتعالها.
وبيّنت المندوبيّة السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر؛ أن المخلفات النباتية الجافة تحترق ببطء، وهو ما يفسر تصاعد غيوم دخانية صغيرة من التربة، مضيفة أن التربة تنهار بعد أن تخمد النار، مخلفة تفاوتا على مستوى الارتفاع يتراوح بين 50 سنتيمترا ومتر واحد بين المنطقة المحروقة وتلك التي لم تبلغها النيران.
تطلبت عملية إخماد النيران عزل المنطقة المحترقة قدر الإمكان لمنع تمددها وتوسعها، وذلك بواسطة حفر خندق على امتدادها لوقف انتشار الحريق وقطع فراغات الهواء التي تؤدي إلى استمراره وظهور الدخان.
وبسبب طبيعة الأرض الطينية التي اندلعت فيها النيران فإنه كان من الصعب استخدام آليات ثقيلة لإخماد الحرائق، وساهمت السبخات الجافة في الحد من امتداد النيران.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي