fbpx

هآرتس: فاز الأسد.. فازت إسرائيل

توقف متابعو الصحافة الإسرائلية، عند مقال رأي لديفيد روزنبورغ، كان قد نشره في هآرتس الإسرائيلية، وفيما كتبه روزنبورغ: ” إن تكلفة إعمار سوريا ستكون 250 مليار دولار لا يملك النظام منها سوى 13,8 مليار، بينما الاقتصاد السوري خسر 60 بالمئة أو أكثر من قيمته”، ورأى الكاتب أن “كلٍ من روسيا وإيران وحتى دول الخليج والغرب، إما غير قادرين على تمويل هذا، أو غير مهتمين أساسًا بسبب استحالة استعادة أموالهم”.
وذكّر الكاتب بالانتقال من النظام الاشتراكي في الاقتصاد في عهد الأسد الأب، الى نظام ما أسماه بـ “رأسمالية المحسوبيات” في عهد الأسد الإبن، أي أن الأسد الإبن بنى نظام لا يهتم أساسًا بمصالح الناس، بل هو مبني على علاقات شخصية ومحسوبيات بين الدولة التي تقدم المال والدعم الخ.. لأصحاب أعمال معينين يعملون لصالحها.
وكان الكاتب قد لمح في مقالته إلى “أن التطور الاقتصادي أساسًا لم يشغل بل الأسد سابقا ليشغله الآن، بل إنّ الأسد سعيد بتقلص عدد سكان سوريا لأن هذا سيريحه من تكاليف إعادة البناء حيث سيعطي مثلا البيوت الخالية من أصحابها لأشخاص اخرين وهكذَا، وكل ما سيقوم به الأسد هو إصلاحات تجميلية لبعض المباني الحكومية وبعض الأماكن الأثرية وستبقي سوريا تحت الأنقاض”.
يقول الكاتب إن “الحرب أوصلت سوريا لطبقة جديدة من أصحاب المحسوبيات وهم قادة الميليشيات والأقليات من المسيحين والشيعة والعلويين، حيث تم نهب غالبية املاك السكان السنة ونقلها لهؤلاء”، ويضيف الكاتب إن أهم إنجازات الأسد في الحرب هي خلقه لسوريا أصغر لا تكلف إعادة إعمارها نفس ما تكلف إعادة إعمار سوريا ككل حسب الخبراء الاقتصاديين.
ينهي الكاتب بالقول: “سوريا الجديدة ستكون جار جيد لإسرائيل.. دولة بدون أغلب سكانها.. باقتصاد متهالك، غير قادرة على تشكيل جيش.. لقد فاز الأسد و فازت اسرائيل”.
.

وكالات

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى