fbpx

عمليات الخطف تهدد العمل الإنساني في الشمال السوري

قال منسقو الاستجابة الطارئة في الشمال السوري، صباح اليوم الإثنين، في بيانٍ لهم إن عمليات الخطف والابتزاز المالي التي انتشرت في الفترات الأخيرة في الشمال المحرر، طالت العديد من الكوادر الطبية والإنسانية إضافة إلى الاعتداء على المراكز والنقاط الطبية في مناطق الشمال السوري وتسببت بخروج عدد من الكوادر الطبية من مناطق الشمال وتوقف بعض المراكز عن العمل وتعليق عملها. وأكد البيان أن هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل الجهات الخاطفة لا تخدم السكان المدنيين في المنطقة وتسبب حرمان العديد من السكان من الخدمات التي تقدمها المنظمات الإنسانية في تلك المناطق والتي تعاني بالأصل من ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية. وأوضح البيان أنه “لليوم التاسع عشر على التوالي يستمر اختطاف أحد العاملين الإنسانيين في منظمة Syria Charity والمدعو “علاء العليوي” وذلك أثناء قيامه بواجبه الإنساني من قبل عناصر تابعة لأحد الفصائل العسكرية في منطقة ريف إدلب الجنوبي والمطالبة بدفع فدية مالية لإطلاق سراحه”. ولفت البيان إلى أن “علاء العليوي” من مهجري مدينة حلب وخرج منها أثناء عمليات التهجير القسري في عام 2016 واتجه للعمل في تلك المناطق بسبب ضعف عمل المنظمات في مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي. وأدان فريق منسقو استجابة سوريا هذا العمل غير الإنساني وطالب الجهة العسكرية التي تتبع الها تلك العناصر لإطلاق سراحه بشكل فوري ومحاسبة الفاعلين على التصرفات غير مسؤولة بحق العاملين الإنسانيين ومحملاً الجهة العسكرية المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطف. و أعلنت منظمة “”سيريا شيراتي Syria Charity” العاملة في الشمال السوري، في وقت سابق انسحابها من مناطق ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، بعد اختطاف أحد العاملين لديها خلال مهمة توزيع كفالات أيتام في المنطقة من قبل مجهولين. وعلقت المنظمة في بيان لها كامل نشاطها ( الطبي والإغاثي وكفالات الأيتام وتوزيع السلل الغذائية وغيرها )، لمدة أسبوع، مشترطة تلبية طلبها بتحرير موظفها، أو أنها ستعلن وقف نشاطها في جميع المناطق. وطالبت المنظمة من جميع منظمات المجتمع المدني والإعلاميين والقوى العاملة في هذه المناطق التفاعل والتضامن معها والسعي للضغط على القوى المعنية في المنطقة لإطلاق سراح المسعف المختطف دون قيد او شرط. كما طالبت الجهات الخاطفة أن يطلقوا سراح المخطوف فورا وان يفهموا أن عمال الإسعاف والإغاثة هم يعملون لمساعدة الفقراء والمحتاجين والأيتام والأرامل وما أكثرهم. ويوم الثلاثاء الثامن عشر من شهر أيلول الماضي، قامت عناصر مسلحة من أربع أشخاص، باختطاف المسعف علاء العليوي في قرية صهيان بريف إدلب الجنوبي، وهو أحد كوادر المنظمة ولايزال مصيره مجهولاً، حيث يفاوض الخاطفون على إطلاق سراحه مقابل فدية مالية كبيرة، في وقت تتجه الاتهامات في اختطافه إلى المدعو “عمر الفارس” القيادي في لحركة أحرار الشام الإسلامية وفق مقربين من المختطف. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى