fbpx

انتشال الجثث من تحت الانقاض بالرقة يتواصل.. و"قسد" تراقب المدينة

يواصل فريق الاستجابة الأولى بمحافظة الرقة، انتشال جثث المدنيين الذين سقطوا جراء قصف قوات التحالف الدولي على المدينة قبل عام ونصف العام اثناء معركة انتزاع المدينة من تنظيم داعش.

وخلال الأسبوع الماضي انتشل الفريق نحو 100جثة من بينها جثث تعود لأطفال ونساء.

وذكرت مصادر محلية لمرصد مينا، أن فريق الاستجابة التابع لـ”مجلس الرقة المدني” انتشل أمس الاثنين 18 جثة من مقبرة “البحوث الزراعية” في قرية “فخيخة” جنوب الرقة، 4 جثث منها تعود لنساء و5 جثث لأطفال.

كما انتشل الفريق أمس 6 جثث من إحدى الحدائق الصغيرة في حي “حارة الحرامية” ، واربع جثث في حي “الادخار”، جثتين منهما تعود لطفل ولامرأة.

ويوم الاحد الماضي تم انتشال 11 جثة مجهولة الهوية، بينها جثث لثلاثة أطفال خدج من مقبرة البحوث الزراعية، كما استطاع الفريق انتشال جثتين مجهولتين إحداهما لسيدة في حي حارة، حيث تم نقل الجثث إلى مقبرة تل البيعة شمالي المدينة ليتم دفنها.

كذلك استطاع الفريق انتشال 13 جثة من مقبرة البحوث الزراعية، وخمسة جثث أخرى من تحت أنقاض المباني المدمرة داخل حيي “الإدخار وحارة الحرامية” يوم الثلاثاء الماضي، وبعد ذلك بيوم انتشل 8 جثث تعود لأطفال خدج من مقبرة البحوث العلمية.

وتقول المصادر إن يومي الخميس والجمعة الماضيين كانا أكثر الأيام انتشالاً للجثث حيث تم العثور على 41 جثة، 28 جثة من مقبرة البحوث الزراعية في قرية فخيخة، من بينها جثث تعود لنساء وأطفال وخدج.

وفي السياق، أكدت المصادر إن فريق الاستجابة الأولي عثر على مقبرة جماعية جديدة شرقي الجسر القديم جنوبي الرقة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تضم عشرات الجثث.

وكان الفريق قد اكتشف في 21 من كانون الثاني/ ديسمبر الماضي مقبرة جماعية داخل البحوث الزراعية ابريف الرقة الجنوبي، وتوقع الفريق حينها وجود بين 600 إلى 700 جثة مدفونة في المقبرة.

وتؤكد المصادر أن عدد الجثث المنتشلة من مدينة الرقة ومحيطها منذ بداية العام الماضي وحتى الأسبوع الثالث من شهر شباط / فبراير 2018 وصل لاكثر من 4 آلاف و200 جثة.

وتحمل منظمات إنسانية التحالف الدولي وميليشيا”قسد”، مسؤولية قتل آلاف المدنيين بالرقة، جراء القصف العشوائي الذي استهدف الابنية السكنية للمدنيين اثناء معركة انتزاع السيطرة على الرقة من تنظيم داعش، صيف وخريف العام 2017.

كما تحمل المنظمات تنظيم داعش المسؤولية ذاتها، من خلال زرعه للالغام والمفخخات بين المباني السكنية اثناء المعارك بالمدينة.

وفي سياق آخر، ذكرت المصادر أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تعمل ومنذ أيام على رصد شوارع مدينة الرقة ومراقبة الحركة فيها من خلال زرع عشرات الكاميرات على حواجزها المنتشرة داخل المدينة، فضلًا عن مراقبة أطراف المدينة ومداخلها.

وتقول المصادر إن قوات أمن الحواجز التابعة لـ”قسد”، بدأت منذ الاسبوع الماضي بتركيب كاميرات مراقبة على كافة حواجزها المنتشرة داخل الرقة وعلى أطرافها، إضافة لزرع عشرات الكاميرات في الشوارع والأماكن العامة.

ويأتي هذا الاجراء من قبل ميليشيا “قسد” والتي يشكل الأكراد غالبية منتسبيها بعد تعرض عناصرها لعشرات الهجمات اوقعت عشرات القتلى والجرحى، منذ انتزاع الميليشيا السيطرة على على مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي من يد تنظيم داعش في منتصف شهر تشرين الثاني عام 2017.

من جهة ثانية، تواصل “قسد” تشييع قتلاها الذين سقطوا في المعارك ضد تنظيم داعش، حيث شيعت خلال الأيام الماضية في الرقة لوحدها 10 عناصر لقوا مصرعهم في معارك ريف دير الزور الشرقي ضد التنظيم.

وتعمل “قسد” على تسليم جثث القتلى إلى ذويهم على شكل دفعات خوفاً من رد فعل الأهالي، نتيجة الأعداد الكبيرة التي وصلت إلى الرقة منذ انطلاق المعركة ضد داعش بدير الزور، وفق ما ذكرت المصادر.

إلى ذلك، اطلقت ميليشيا “قسد” السبت الماضي، سراح مجموعة من المعتقلين لديها من مدينة الرقة، متهمين بالانتماء لداعش.

وقالت قوات “الأساييش” التابعة لـ”قسد” في خبر على صفحتها الرسمية في “فيسبوك” أنه تم اطلاق سراح 25 شخصاً كانوا محتجزين لديها بمدينة الطبقة غرب المحافظة.

يذكر أن “قسد” كانت قد أفرجت قبل نحو عام عن أكثر من 250 معتقلاً كانوا متهمين بالانتماء لداعش، كما أفرجت عن العشرات لاحقاً بوساطات عشائرية بعد أن تبين عدم ثبوت علاقتهم بالتنظيم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى