fbpx
أخر الأخبار

موجة غضب في لبنان بعد توقيف وليم نون بتهمة تفجير القصر العدلي

مرصد مينا

موجة غضب شهدها لبنان مساء أمس الجمعة بعد انتشار خبر توقيف جهاز أمن الدولة الناشط وليام نون، شقيق ضحية تفجير مرفأ بيروت جو نون.

التوقيف وفق مصادر إعلامية لبنانية جاء تنفيذا لأمر القاضي نزار حماده، بتهمة “التهديد بتفجير مبنى قصر العدل” لو تمّ تعيين قاض رديف للمحقق العدلي القاضي طارق البيطار.

وفي التفاصيل أن نون تلقى اتصالاً ظهر أمس الجمعة من فرع أمن الدولة في الدكوانة للتحدث معه “على فنجان قهوة حوالي 10 دقائق” حول ما رافق الاعتصام أمام قصر العدل، إلا أن التحقيق طال وتخلله مداهمة لمنزل أهل نون في مشمش بحثاً عن “مادة ديناميت” كانت ستستخدم في تفجير قصر العدل.

وبعد انتشار خبر التحقيق مع وليم نون، الذي كان توجّه للقاضي حماده بالقول “روح بلّط البحر”، بدأت الدعوات تتصاعد للتوجّه إلى الدكوانة فما كان من أمن الدولة إلا أن نقل نون إلى السوديكو ومن ثم إلى الرملة البيضاء لمنع الناشطين من تنفيذ احتجاج والضغط لإطلاق سراحه، في وقت توافد محتجون إلى اوتوستراد جبيل لإقفاله رفضاً لتوقيف من اعتبروا أن تهمته المطالبة بالعدالة.

ووصف ناشطون توقيف وليم نون بأنه “وقاحة من دولة بوليسية” و”قتلوهم بالأمس ويلاحقونهم اليوم”، وتوجّه بعضهم إلى السلطات بالقول “عم بتدوروا على ديناميت يا بتوع النيترات”. وكتبت صديقة للعائلة “أنتم تداهمون منزل وليام بحثاً عن ديناميت لن تجدوا صور رؤسائكم بل صور شهيد على الجدران”.

وفي المواقف السياسية، أكد عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص عبر “تويتر” أن “توقيف وليام نون من قبل جهاز أمني يجب أن يكون الشرارة لإطلاق ثورة 02 على هذا النظام البوليسي العفن الذي يخاف من المتطاولين على الدولة ويرهب الساعين إلى قيامها وإلا فعلينا السلام شعباً ودولة”، وأضاف “على النيابة العامة المختصة ان تأمر بإطلاق سراحه فوراً”.

من جهته غرّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل “عندما تنقلب الأدوار فيحاولون تحويل أهالي الضحايا إلى مجرمين نكون في آخر فصول شريعة الغاب”، معتبراً “أن وليام نون موقوف قسرا لإسكات الأصوات الحرة وقمعها عن المجاهرة بالحقيقة، وأن قضية المرفأ لن تنتهي حتى كشفها”.

يشار أنه في وقت لاحق، قطع العديد من المحتجين ليل الجمعة/ السبت الطرق في مدينة جبيل في جبل لبنان وشمال لبنان وبيروت احتجاجاً على توقيف وليم نون.

كما تجمع العديد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وعدد من المواطنين والنواب أمام المركز الذي تم توقيف نون فيه، للتضامن معه وللمطالبة بالإفراج عنه وقاموا بإغلاق الطريق بحضور القوى الأمنية. وحدث تدافع بين أهالي الضّحايا والنّاشطين من جهة، والعناصر الأمنيّة في محيط مقرّ أمن الدّولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى