fbpx
أخر الأخبار

سيف الإسلام لروسيا.. حفتر لمن؟

تقررت انتخابات ليبيا في 24 كانون الاول المقبل ومرشحان يتنافسان على الرئاسة، ابن القذافي وهو سيف الإسلام، وخليفة حفتر جنرال القذافي السابق كما جنرال الثورة الليبية اللاحقة، أما القاسم المشترك بينهما فهو أنهما فشلا في الوصول إلى الحكم سابقاً.
حتى اللحظة، تبدو فرصة فوز سيف القذافي ضئيلة، ورغم هذا، فإن ترشيحه لم يرفض، وقد يرتبط هذا بروح الساعة، حيث الجميع يطمح لعودة الهدوء إلى ليبيا.
تقرير إسرائيلي، كانت قد نشرته “معاريف” الإسرائيلية، يلقي بعض الضوء على عتمة الخيارات الليبية، ومن التقرير أن دولتان استغلتا الفوضى في ليبيا، وهما روسيا التي بعثت بالمرتزقة لدعم الحكومة التي انتخبت ولا يعترف بها الكثيرون، وتركيا التي بعثت بالجنود بل ورسمت الحدود البحرية في صالحها مع حكومة ليبيا. أما الغرب فـ “كل حيلته وفتيلته” أنه طالب بطرد كل القوات الأجنبية كي يسمح بانتخابات نزيهة.
روسيا تصمت، بينما قال أردوغان للفرنسيين بأن طلب طرد قواته أمر يجانب الصواب. في هذه الأجواء يستعد الجميع للانتخابات. مع أن هناك شك كبير بإجرائها في موعدها.
مرشح الرئاسة الجنرال خليفة حفتر، رجل عسكري قديم، يحظى بتأييد من مصر والإمارات، وهو المتصدر في هذه المرحلة.
الإسرائيليون يتذكرون منه وعنه أنه أرسل من قبل القذافي مع لواء ليبي كي يقاتل ضدهم في حرب ، ونال وسام اجتياز القناة من المصريين. بعد اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، أعاد حفتر مواقفه إلى الصفر، وهم يقولون “أقله على لسان معاريف” أنه العدو اللدود للإسرائيليين الذي ينبغي القتال ضده.
فيما الغرب، مايزال يرى في ليبيا حصّالة استراتيجة لايمكن التخلي عنها، فإن التصميم الغربي ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة، لإعادة توحيد ليبيا ورفعها إلى طريق إعادة البناء، قد يدفع الغرب لفرض المرشح الذي سينتخب، بالقوة.
الإسرائيليون، هم اليوم متخوفون من فوز حفتر، وتخوفهم هذا دفعهم للاشتغال مع الغرب على تحشيد قوة عسكرية ضخمة لـ “توحيد ليبيا” دون نسيان الهمس في أذن حفتر بأن دولاً ترتبط باتفاقات إبراهيم في محيط ليبيا، مثل المغرب والسودان وتشاد، بحيث إن انضمام ليبيا الجديدة إلى هذه الاتفاقات سيؤشر إلى تغيير تاريخي في الشرق الأوسط، فإذا ما أدرك حفتر الأمر فقد يساندونه، وإذا كان له بعض الحنين إلى ماضيه العسكري والعقائدي، فعليه وعلى الانتخبات الرئاسية قراءة الفاتحة.
لعبة ثلاثية الأبعاد في ليبيا اليوم:
ـ روسيا، تركيا، و… الغرب.
لروسيا سيف الإسلام، ولن يكون حفتر للأتراك، أما الغرب، ومن أبرز دوله فرنسا أمريكا فقرارهما عند الإسرائيلي، وما عليهما سوى:
ـ الهمس بأذن حفتر:
سيادة الجنرال، أنت محاط بدول اتفاقات ابراهيم.
عليك أن لاتنسى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى