fbpx

تحذير من أزمة اقتصادية قريبة في الجزائر إن لم تجرَ إصلاحيات فورية

حذّر مركز “إنترناشونال كرايزس غروب” للدراسات في تقرير له اليوم الإثنين، من أنّ الجزائر قد تُواجه أزمة اقتصادية مع حلول 2019 في حال لم يُجر هذا البلد الذي تراجعت مداخيله النفطية منذ 2014، إصلاحات اقتصاديّة فورية.

وجاء في التقرير “في غياب إصلاحات فإن أزمة اقتصادية يمكن أن تضرب البلاد مع حلول سنة 2019، لتغذّي التوتر المحيط بالانتخابات الرئاسية القادمة”.

ودعا مركز الدراسات ومقرّه بروكسل الحكومة الجزائريّة إلى “وضع خارطة طريق للإصلاح الاقتصادي” تفاديًا لأزمة جديدة.

وبحسب المركز، فإن الحل يكمن في “تحسين الشفافية في ما يخص المالية العمومية”.

ويقول التقرير إنه يجب على الحكومة “فتح حوار موسّع مع الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني حول التحديات التي تواجهها الجزائر ووسائل رفعها والتركيز على الشباب بما أنّ 70 % من السكان يبلغون أقل من 30 سنة”.

وأشار التقريرإلى أن “السلطات الجزائرية تعترف بأن النموذج الاقتصادي الحالي لم يعد صالحا، لكنها تجد صعوبة في تصحيحه”.

وعبّر مركز الدراسات عن الأسف لأن “الحكومة تهدف فقط إلى ربح مزيد من الوقت بسلسلة الإجراءات التي طبقتها لتقليص النفقات في الميزانية، التي لن ترى نتائجها فورًا، وسياسة مصرفية تغذّي التضخم”.

ويأتي هذا التحذير قبل أقل من 6 أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية في الجزائر، حيث لازالت إمكانية إعادة ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة تُسيطر على الساحة السياسيّة في البلاد.

ولم يُعلن بوتفليقة (81 عامًا) الذي يرأس البلاد منذ عام 1999، والمنهك بسبب المرض، نيّته البقاء في الحكم، لكنه بحسب المركز “سيفوز بكلّ سهولة” في الانتخابات المقررة في نيسان/أبريل 2019 في حال ترشحه.

وكالات

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى