fbpx

الائتلاف يدعو واشنطن للتنسيق مع أنقرة ويحذر من خطورة إيران

قال رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى، إن المعارضة أكدت للجانب الأمريكي ضرورة تنسيق الانسحاب من ‏شرق الفرات مع الجانب التركي، مشددا على أن المنطقة الآمنة تشكل ملاذا آمنا للمدنيين‎.‎ وأوضح مصطفى أن وفدا امريكيا برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية، والمبعوث الخاص لسوريا، جويل ‏رايبورن، التقى أعضاء الائتلاف قبل أيام في إسطنبول‎.‎ وأضاف “طرحنا رؤية الائتلاف للحل في سوريا، وتناولنا الوضع الميداني شرق الفرات، والجانب الأمريكي طرح ‏رؤيته لشرق الفرات، وأكدنا على ضرورة التنسيق مع الحليف التركي خلال الانسحاب، بحيث لا يحصل أي فراغ، ‏وشددنا على أن يكون هناك تواصل دائم مع الجانب التركي بخصوص شرق الفرات‎”.‎ مصطفى لفت أنهم أكدوا أيضا لرايبورن “على خطورة دور إيران في تغلغلها داخل النسيج السوري، وأنه حتى لو بدأت ‏العملية السياسية، وسقط النظام فإن التغلغل سيستمر من خلال التغيير الديموغرافي، والقوانين التي يصدرها النظام ‏السوري”.‏ وكشف أن “الائتلاف سيلبي دعوة وجهت له من الجانب الأمريكي الشهر المقبل، إذ إنه لابد أن يكون هناك تواصل دائم ‏مع الدول الفاعلة، سواء في الميدان، أو فيما يتعلق العملية السياسية، ونؤمن بأنه إن حصل حل ميداني في شرق الفرات، ‏سيسهل العملية السياسية‎”.‎ وأشار في تصريحات صحفية إلى أن “الانسحاب الأمريكي يجب أن يكون بالتنسيق مع الحليف التركي، لكي لا يحدث ‏فراغ في الأماكن التي ينسحب منها الجانب الأمريكي، ولا يتم شغلها من قبل المنظمات الإرهابية أو النظام وحلفائه‎”.‎ وحول التطورات شرق الفرات، والمنطقة الآمنة وخطط الائتلاف لهذه المنطقة، أفاد مصطفى “الائتلاف منذ البداية يتابع ‏خارطة الطريق المتفق عليه بين الحليفة تركيا وأمريكا، وهناك تطورات حصلت في الاتفاقية، والطرفان مستمران ‏باللقاءات لحل المشاكل العالقة‎”.‎ وأضاف أن “توجه الائتلاف هو انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج، وإعادة النازحين الذين تم تشريدهم قسريا، ‏وتشكيل إدارة مدنية من أبناء منبج يتم انتخابهم من أبناء المنطقة بعد عودتهم، كما حصل في عفرين‎”.‎ وعن المنطقة الآمنة قال مصطفى إنها “طرحت منذ فترة قريبة، وأساسا كانت سياسة الائتلاف طرحها سابقا، بحيث تكون ‏ملاذا آمنا للمدنيين، وإيوائهم داخل الأراضي السورية، وهو ما يسهل عودة اللاجئين والمهجرين بسبب الإرهاب، بغض ‏النظر عن عرقهم وانتمائهم الديني‎”.‎ وأكد أن “المنطقة الآمنة مهمة ليعيش فيها المدنيون بسلام، ولكن طبيعة المنطقة الآمنة غير متبلورة بعد‎”.‎ وأضاف “نحن نتابع الموضوع، وستكون لدينا مقترحات ومبادرات بخصوص هذه المنطقة، ومنذ فترة قريبة تم تشكيل ‏مجلس العشائر من أبناء المنطقة‎”.‎ وشدد على أن “المجلس الوطني الكردي جزء من الائتلاف، وشريك ضمن مكوناته، ونحن على تواصل من أجل تشكيل ‏المنطقة الآمنة‎”.‎ ولفت أن الائتلاف منذ البداية “مستعد وجاهز لهذه المنطقة، والحكومة المؤقتة الذراع التنفيذي للاتئلاف جاهزة، ولديها ‏الخبرة المطلوبة، ولدينا ممثلين سياسيين في بنية الائتلاف، من المجالس المحلية، ومن الفصائل الفاعلة بالمنطقة، ونحن ‏على تشاور دائم معهم‎”.‎ وكشف رئيس الائتلاف السوري أن “هناك لجان جرى تشكيلها بخصوص منطقة الجزيرة وشرق الفرات، وهم يتمون ‏عملهم حاليا، وستكون لنا مبادرات ستنطلق في الفترة المقبلة‎”.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى