معتقلو المغرب يعانون اضطرابات عقلية ونفسية
أفاد المندوب العام في إدارة السجون وإعادة الاندماج في المملكة المغربية “محمد صالح التامك”، بأن حوالي الـ 4 آلاف و500 مسجون، باتوا يعانون من أمراض نفسية وعقلية، يقبعون في مختلف سجون المغرب.
حيث نوه المندوب العام في إدارة السجون، أثناء النقاش في الميزانية الفرعية لإدارة السجون وإعادة الإدماج بمجلس المستشارين، إلى قصة عن طفل لا يتجاوز الحادية عشرة من عمره، أكد أنه شاهده خلال زيارة قام بها إلى سجن “خريبكة”، وكانت حالته قد ازدادت سوء، بسبب ازدياد مرضه العقلي.
وفي حديثه عن قصة ذلك الطفل لفت إلى أن حارس السجن كان لا يفارق الطفل الصغير مطلقا، ليس خوفا عليه، ولكنه في حال ترك الطفل قليلا فإنه سيعتدي عليه، لأنه كان يعاني من فقد لقواه العقلية، وليس من المفترض أن يكون في السجن، وفق ما نشرته صحيفة “هسبريس” المحلية.
واستنادا للمعلومات التي أدلى بها المندوب العام، فإن “سجون المملكة المغربية تحوي ما يقارب 49 شخصا في الوقت الحالي محكومين بانعدام المسؤولية الكاملة”.
من جهته وصف “مصطفى الرميد” وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، أوضاع المحبوسين في السجون المغربية بـ”الكارثية”.
من جهته طالب “الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام”، الشهر الماضي، النيابة العامةَ برفع الاعتقال عن المحكومين بعقوبة الإعدام، والذين قضّوا أكثر من 15 سنة في السجن، بدعوى تقادم تنفيذ العقوبة، واصفاً حبسهم بـ “الغير مشروع”، مبينا انه من تاريخ صدور الحكم القطعي بحقهم دون تنفيذ العقوبة، بات اعتقالهم بعد تقادم التنفيذ يكتسي صبغة الاعتقال التحكمي، مشيراً إلى أن هؤلاء المعتقلين أصبحوا محتجزون بصفة غير مشروعة”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي