“تم اختيارها بدقة”.. رئيس الحكومة الجزائرية يتحدث عن عمل إجرامي وراء الحرائق

مرصد مينا – الجزائر

كشف رئيس الحكومة الجزائرية، “أيمن بن عبد الرحمن”، عن تفاصيل جديدة توصلت إليها التحقيقات الجارية حول اندلاع حرائق في العديد من المناطق في الجزائر، مشدداً على أن المؤشرات المتوفرة حالياً تؤكد على وجود ما وصفه بـ “العمل الإجرامي”، خلف تلك الحرائق.

في ذات السياق، أوضح “عبد الرحمن” أن فرق التحقيق الجزائرية توصلت إلى نتائج تفيد بأن أماكن اندلاع هذه الحرائق كانت مختارة بدقة تسمح بإحداث أكبر قدر من الخسائر، وتحديداً في منطقة تيزي وزو، لافتاً إلى أن تلك المواقع توجد في مناطق بها تضاريس وعرة وصعبة تعطل وصول الإسعافات وفرق الإغاثة.

وأضاف “عبد الرحمن” في تصريحاتٍ له: “الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عن ما تشهده البلاد من حرائق، حتى وإن كانت الظروف الطبيعية الحالية وارتفاع الحرارة، تساعد على انتشار مثل هذه الحرائق”، مبيناً أن أحد الموقوفين بتهمة المشاركة في إشعال الحرائق اعترف بدوره في ذلك.

يشار إلى مصادر أمنية جزائرية أعلنت قبل ساعات عن إلقاء القبض على ثلاثة اشخاص يشتبه في تورطهم في حرق غابة ببلدية الحوضان دائرة تابلاط.

إلى جانب ذلك، أشار “عبد الرحمن” إلى أن الدولة الجزائرية ستتعامل بحزم مع تلك الأفعال ولن تتسامح في هذا الإطار من متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه ثروات البلاد.

وكانت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، أعلنت عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 65، هم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم بولاية تيزي وزو، فيما أعلن بيان لوزارة الدفاع، اليوم الأربعاء، عن تواجد 12 عسكريا في حالة حرجة بالمستشفى.