fbpx

مجلس الأمن ينتقد إرهاب الحوثيين

صنف أعضاء في مجلس الأمن الدولي الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي على أراضي المملكة العربية السعودية، كخطر يهدد الأمن القومي للمملكة والأمن الإقليمي ككل، إلى جانب تقويضها عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.

وأدانت الدول الخمسة دائمة العضوية بما فيها روسيا، إلى جانب الكويت وألمانيا والسويد التصعيد الحوثي ضد السعودية، معربة عن تقديرها للمملكة على جهودها في دعم المنظمة الدولية.

كما أشارت الدول الثمانية في بيانٍ لها إلى الحاجة للشروع بإجراءات خفض للتصعيد بين الأطراف كافة، داعيةً للمشاركة في الحوار الذي تقوده السعودية للحفاظ على وحدة أراضي اليمن.

وتطرق البيان إلى الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن من مواجهات عسكرية بين قوات الشرعية التابعة لحكومة الرئيس “عبد ربه منصور هادي” وبين قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، معتبراً أنها تعكس الحاجة العاجلة لبدء عملية سياسية شاملة تمثل الجميع تؤدي إلى تسوية سياسية دائمة لإنهاء الصراع في اليمن.

أما عن جهود المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفثس” فقد أكد البيان دعم العمل الذي يقوم به لإيجاد حل سياسي للأزمة، داعياً ميلشيات الحوثي التي تتلقى دعماً من إيران إلى الانخراط مع مبادرات المبعوث بشكل بناء ومستمر.

إنسانياً، شددت الدول الثمانية على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المتضررة في اليمن وفقاً لقرار مجلس الأمن 2451، إلى جانب التزام كافة أطراف الصراع بالقرارات الأممية المتعلقة بالمساعدات وحماية المدنيين.

وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية قد خرقت خلال الأيام القليلة الماضية اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الحديدة، حيث شنت عدة هجمات طالت مناطق في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وأشارت مصادر محلية إن الميليشيات استهدفت منطقة حيس بالمدفعية والأسلحة الرشاشة، وذلك ضمن سلسلة خروقات وانتهاكات جديدة للهدنة الأممية والاتفاق القاضي بوقف إطلاق النار في اليمن.

المركز الإعلامي لألوية العمالقة من جهته؛ أصدر بياناً أكد فيه أن الميليشيات استهدفت أيضاً مناطق من شمال المدينة بنيران الأسلحة المتوسطة، كما استهدفت مواقعاً للقوات المشتركة.

في غضون ذلك، قال ناشطون يمنيون إن حصيلة خمس سنوات من الانقلاب الحوثي على الشرعية، كانت مأساوية، وحملت آثاراً كارثية على الشعب اليمني من فقر وجوع ومرض، لافتين إلى كم الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات بحق اليمنيين خلال تلك الفترة.

وأشار الناشطون إلى أن أبرز الأثار التي خلفها الانقلاب تجلت بحالة الانفلات الأمني الذي ساد في أنحاء العاصمة صنعاء، ونوهت المصادر إلى أن معدلات الجريمة ارتفعت بشكل ملحوظ؛ لتسجل منذ كانون الأول 2016 وحتى شهر آب 2019؛ أكثر من 80 ألف حالة موثقة، تنوعت ما بين القتل وسرقة منازل ومحلات تجارية وسيارات وممتلكات أخرى.

بالإضافة إلى اختطاف نساء وأطفال، وتوثيق حالات اغتصاب، إلى جانب ذلك، كشف النشطاء عن استيلاء ميليشيا الحوثي على 400 مؤسسة وشركة ما بين تجارية وخيرية وتعليمية ورسمية، وأراض وعقارات وغيرها، وذلك خلال ندوة أقيمت في مدينة مأرب بعنوان حصاد خمس سنوات من الانقلاب.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى