fbpx

الغارديان: محاكمة بشار الأسد ممكنة ولأوروبا دور أساسي

ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانيةأيوم الجمعة، في مقال للكاتبة “ناتالي نوجايريدي “، أنّ “العدالة الجنائية سوف تقترب يوماً ما من دكتاتور سوريا القاتل بشار الأسد، ورجاله وعناصره”. وكشفت الكاتبة أنّ “بعضاً من المحامين المتحمسين جداً يعملون بجهد لوضع مجرمي الحرب السوريين في قفص الاتهام، والجميع بإمكانه أن يلعب دوراً في هذا الملف” على حدّ قولها. وفي هذا السياق، تشير الكاتبة إلى أنّ أخبار الاعتقالات الأخيرة في ألمانيا وفرنسا لثلاثة من ضباط المخابرات السابقين في النظام السوري والمتهمين بالتعذيب والقتل، هي أخبار جيّدة، ومشجّعة؛ حيث تم إصدار مذكرات الاعتقال وتقديم عشرات الشكاوى الجنائية في عدد من الدول الأوروبية، بما في ذلك السويد والنمسا. وتضيف الكاتبة، أن “الأمر قد يستغرق بعض الوقت، وقد تبدو الاحتمالات ضئيلة في الوقت الراهن، لكن المحقّقين الجنائيين سيعملون في نهاية المطاف على رفع مستوى المسؤولية عن تجريم بشار الأسد على قتل شعبه لمدة ثماني سنوات متتالية”. وأشارت كتابة المقال إلى أن هنالك محامين وناشطين يستعدون لليوم الذي سوف يحاسب فيه أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في سوريا، مشيرة إلى أنه داخل أوروبا، بدأت هذه الجهود تحقق أفضل النتائج. وتعلّل الكاتبة ” كي نفهم السبب لفرار مئات الألوف من السوريين الذين وصلوا إلى قارة أوروبا، فهو الكابوس الذي عايشوه في وطنهم. ويمكن للكثيرين أن يشهدوا على الجرائم، ويساعدوا على توثيقها”. وأضافت” أنّ أعضاء النظام السوري وعلى رأسهم بشار الأسد، قد استفادوا من أوروبا كمقصد لقضاء العطلات الترفيهية ومكان لتخزين الأموال”. وفي إشارة إلى دعم روسيا للأسد، وتقاعس واشنطن في اتخاذ قرار حاسم في سوريا، تقول الكاتبة إن روسيا قد أعاقت أي محاولة لوقف سفك الدماء، في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أو إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. علاوة على فشل الولايات المتحدة بسبب تقاعسها في مواجهة الجرائم الجماعية التي ارتكبها الأسد وحلفاؤه. وقالت إن السوريين عانوا طويلاً، كالأطفال الذين خنقوا بغاز السارين وأسلحة كيميائية أخرى، وغرف التعذيب أيضاً، والاختفاء القسري، والمدن والأحياء التي خضعت لهجمات صواريخ سكود والبراميل المتفجرة التي تم إسقاطها دون تمييز. لذلك كانت تلك الاعتقالات في ألمانيا وفرنسا مهمة للغاية. وتذكر الكاتبة على لسان أحد اللاجئين السوريين في أوروبا الذي قال إنه اعترف على واحد من الرجال، الذي كان سجّاناً تابع للنظام السوري. وكانت رده بهذه الكلمات: “بكيت، ولكن بابتسامة على شفتي. جعلني أرتجف لساعات؛ أستطيع الآن القول أخيراً إن الإفلات من العقاب الذي استفاد منه أتباع الأسد في أوروبا قد انتهى. لقد نما الأمل الآن، في أن الأسد نفسه سيحاكم في يوم من الأيام “. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى