fbpx

قسد تقدّم لفرنسا هديّة ثمينة.. اعتقال أبو أسامة الفرنسي

قال أعضاء في قوات سورية الديمقراطية (قسد)، إنهم اعتقلوا الجهادي الفرنسي المتشدد أبو أسامة الفرنسي الذي يشتبه في تورطه في هجمات أوقعت قتلى مؤخرا في فرنسا.
وتوطدت في الفترة الأخيرة العلاقات بين الأكراد وفرنسا التي أبدت موقفا رافضا تجاه استيلاء تركيا على عفرين شمال سوريا، وأرسلت فرنسا المزيد من قواتها مؤخرا إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في منبج السورية وغيرها في ظلّ التهديدات التركية المتواصلة.
وقال جابرييل كينو، الناطق باسم قوات سورية الديمقراطية، ميليشيا بقيادة الأكراد، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تم القبض على الفرنسي يوم السبت الماضي في مدينة الرقة شمال شرق البلاد، التي كانت معقلا لتنظيم للدولة الإسلامية (داعش).
وقالت قوات سورية الديمقراطية في بيان لها: “بعد مراقبة دقيقة، قامت المخابرات العسكرية الخاصة باحتجاز مجموعة من إرهابيي داعش، بينهم الفرنسي وزوجته”. وذلك قبل أيام أثناء اختبائه في محافظة الرقة.
وأضافت أن الفرنسي، واسمه الحقيقي أدريان جويهال، لعب دورا في الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس ونيس.
وفي نوفمبر 2015، أسفرت سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة في باريس والضاحية الشمالية للمدينة، سانت دينيس، عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وفي يوليو 2016، دهست شاحنة بضائع في حشد من الناس كانوا يحتفلون بيوم الباستيل في نيس، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا.
جويهال ولد في عام 1983 واعتنق الإسلام عام 2003.
ووفقا لبيان قوات سورية الديمقراطية، وصل إلى سورية في عام 2015 للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية عبر معبر تل أبيض، وهو معبر رئيسي للمتطرفين القادمين من تركيا.
ويُعد جويهال واحداً من أخطر الجهاديين الفرنسيين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. كما يُعرف بإعلانه تبني تنظيم الدولة الإسلامية لهجمات نيس في العام 2016.
واستولت قوات سورية الديمقراطية على الرقة من داعش في أكتوبر الماضي.
وأورد المكتب الإعلامي لتلك القوات، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، في بيان أن “بعد عمليات تحري ومتابعة نفذت وحدات العمليات الخاصة للاستخبارات العسكرية في قوات سوريا الديموقراطية عملية خاصة يوم السبت 19 مايو 2018 أدت لاعتقال مجموعة من إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي كان على رأسهم أدريان ليونيل كيالي الملقب ابو أسامة الفرنسي وزوجته”.
وأضاف البيان أنه بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة، معقله الأبرز سابقاً في سوريا، تخفى الجهادي الفرنسي في “منطقة الرقة ريثما تحين له الفرصة للعبور إلى تركيا، ومنها إلى أوروبا، ونتيجة عمليات البحث والمتابعة تم إلقاء القبض عليه” مع زوجته.
كما ألقت قوات سوريا الديموقراطية، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد، القبض على عشرات العناصر الفرنسيين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وبينهم توماس برنوين وايميلي كونيغ.
يُذكر أنّ مصادر كردية سورية مُقربة من قوات سوريا الديمقراطية، كشفت أنّ تعزيزات عسكرية فرنسية كبيرة وصلت مؤخرا إلى شمالي سوريا عقب التهديدات التركية بالدخول لمناطق نفوذ التحالف الدولي.
وأشارت المصادر إلى أن “بعض تلك القوات انتشرت في مناطق التماس مع القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقتي جرابلس والباب شمال شرق حلب”.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى