إسرائيل تطبق على الفلسطينيين ما فعله الأسد بالسوريين!

شهدت مدينة “شفا عمرو” الفلسطينية، الخميس، إضراباً شاملاً على جميع النواحي، احتجاجاً على هدم السلطات الاسرائيلية ثلاثة منازل في مدة زمنية لاتتجاوز 24 ساعة، ضمن سياستها الرامية لتهجير الفلسطينيين، بدعوى أن البناء غير مرخص، وهو ذات السياسة التي طبقها النظام السوري على السوريين، حيث حاصرهم وضيق عليهم، وقصفهم، وأنهى مشروعه بتهجيركم بشكل قسري خارج مواطنهم.

وأكدت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، أن الإضراب الشامل شمل كافة مرافق مدينة شفاعمرو في أراضي الـ 48، رداً على هدم السلطات الإسرائيلية، ثلاثة منازل خلال أقل من 24 ساعة، بحجة البناء غير المرخص.

وذكرت الوكالة الرسمية، أن آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، هدمت المنازل وقامت باعتقال 5 مواطنيين، مشيرة إلى اندلاع مواجهات بين أهالي المدينة وقوات الشرطة والوحدات الخاصة التي وفرت الحماية للجرافات، فضلاً عن منعها المواطنين الخروج من منازلهم والاقتراب إلى المكان.

إلى ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، فجر الخميس، مخيم وعدة أحياء في مدينة البيرة، ونقلت “وفا” عن مصادر محلية، قولها : ” إن جنود الاحتلال داهموا عدة بنايات في شارع القدس ومحيط مخيم الأمعري وحي سطح مرحبا في مدينة البيرة، وبلدة كوبر شمال مدينة رام الله، وسط مواجهات مع الشبان.

من جهته، قال رئيس بلدية كوبر “عزت بدوان” في تصريح له : “إن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة، وتمركزت عن المدخل الرئيسي، وأعاقت خروج المواطنين الى أعمالهم، مشيراً إلى أن جنود الاحتلال داهموا قطعة أرض تعود للمواطن “عبد الكريم البرغوثي”، وشرعوا بالتنقيب فيها، دون معرفة السبب.

وزارة الخارجية والمغتربين، الفلسطينية بدورها، حذرت من خطورة الصمت الدولي تجاه استباحة الاحتلال للأرض الفلسطينية، وأدانت في بيانٍ لها تصعيد قوات الاحتلال اقتحاماتها المتتالية للمدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، وما يرافقها من ترويع وإرهاب للمواطنين الآمنين في منازلهم، وتخريب ممتلكاتهم.

وأكدت أن اقتحام مناطق ” أ ” يعكس مدى التمرد الإسرائيلي على الاتفاقيات الموقعة والتنكر لها، ويُعبر عن عنجهية مبنية على القوة الغاشمة التي ترفض الاتفاقيات وتسعى دائماً للانقلاب عليها، خدمةً لمخططات استعمارية توسعية تهدف إلى تهويد وضم أجزاء واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما طالبت وزارة الخارجية، المجتمع الدولي بسرعة اتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال قبل فوات الأوان، حفاظاً على ما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي