دير الزور.. ما بين تجاوزات قسد وابتزاز النظام وميليشياته وتفجيرات داعش ومجازر التحالف!
تعاني محافظة دير الزور وخاصة الريف الشرقي منها، من كثرة وتنوع القوات المتواجدة في تلك المنطقة، ما بين ميليشيات كردية وقوات تابعة للنظام السوري وميليشيات إيرانية “شيعية، فضلا عن بقايا لتنظيم “داعش” في بعض المناطق. هذا الوضع جعل من أهالي تلك المنطقة يعانون الأمرين، من خلال تسلط وابتزاز هذه القوات والجماعات المتنوعة والمتناحرة والضحية هم ابناء المحافظة. وقالت مصادر لمرصد “مينا” أن ميليشيا “قسد” الكردية” تواصل عملتها الأمنية والاعتقالات والتي تطال مئات المدنيين في عموم ريف ديرالزور الشرقي والخاضع لسيطرها، مشيرة إلى أن اعتقال المدنيين بسبب تهم مختلفة من ضمنها الاشتباه بعلاقتهم بتنظيم “داعش” أو من أجل الخدمة الأجبارية في صفوف “قسد”. وبالإضافة إلى حالة من الفلتان الأمني وعمليات الانتقام و الثأر التي تقوم بها خلايا تابعة “داعش” بالمنطقة والتي توقع ضحايا مدنيين وعدم قدرة “قسد” على ضبط الأمن ورد تلك التفجيرات، فأن هذا الأمر تسبب بحالة من الاستياء والاحتقان لدى أهالي دير الزور، وفق المصادر. وتقول المصادر إن الوضع في مناطق سيطرة قوات النظام في ريف ديرالزور الشرقي غرب الفرات لا يختلف كثيرا الوضع في مناطق سيطرة “قسد”. وأكدت بأن حواجز الأمن العسكري التابعة لقوات النظام تقوم بابتزاز المدنيين بمبالغ مالية، ما اجبر بعض العوائل خاصة من بلدة بقرص تحتاني قرب مدينة الميادين للنزوح إلى مناطق أخرى. ويأتي هذا في الوقت الذي ازدادت فيه عمليات ترويح الحبوب المخدرة ومادة الحشيش في مدينة دير الزور،مشيرة إلى ترويج المخدرات يتم بتواطؤ واشراف الفرقة الرابعة والمتواجد بالمدينة والتي تسهل عمليات الترويج والبيع عبر وسطاء داخل دير الزور. أما الميليشيات العراقية والإيرانية “الشيعية” فقامت بالاستيلاء على عددا من منازل المدنيين بمدينتي الميادين والبوكمال شرقي دير الزور. وارجعت المصادر هذه الأمر من قبل الميليشيات كخطوة لتشييع مناطق الريف الشرقي للمحافظة، خاصة أنه جاء بعد عدة أيام من حملة لتطويع الشباب في تلك المناطق من قبل ميليشيا “الحرس الثوري الايراني” مقابل رواتب عالية والحماية من الاعتقال. بعد كل ماسبق، فأن اهالي المحافظة كان لهم ان يكون كذلك ضحايا لقصف التحالف الدولي والذي اوقع منهم عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم اطفال ونساء، خلال الايام الاخيرة بحجة قصف مواقع تابعة لتنظيم “داعش”. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
