fbpx

الأمريكان أخذوا العلم.. والقوات البريطانية جاهزة لحماية البحر الأحمر من الإرهاب الحوثي

أكدت القيادة العسكرية المركزية الأميركية استعدادها لمواجهة أي هجوم يستهدف الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، وحماية الحركة التجارية للسفن الناقلة للنفط، وذلك في ضوء استهداف ميليشيات الحوثي لناقلة نفط سعودية، الأربعاء الماضي، ما دفع الرياض لإيقاف صادراتها النفطية مؤقتاً عبر البحر الأحمر حتى يتم تأمين حركة الملاحة البحرية فيه.
وقال النقيب بيل أوروبان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية لمجلة ;فورين بوليسي” إن الولايات المتحدة على علم بالهجوم الحوثي على ناقلة النفط السعودية عند مضيق باب المندب، مؤكداً أن القوات الأميركية ما تزال يقظة ومستعدة للعمل مع شركائها للحفاظ على التدفق الحر للتجارة في جميع أنحاء المنطقة.
وعلی صعيد متصل، كشفت صحيفة ;ديلي ميل; البريطانية عن انتقال فريق من القوات البريطانية الخاصة إلى مضيق باب المندب في البحر الأحمر لحماية شاحنات النفط البريطانية، عقب اعتداء ميليشيات الحوثي المتمردة على سفينة شحن سعودية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ;إن القوات الخاصة التي تدفقت إلى ميناء في جيبوتي، على أهبة الاستعداد لحماية الشاحنات البريطانية المسجلة في المنطقة
وأوضحت، أن نشر الفريق الذي يضم 20 من قوات النخبة في سلاح القوارب الخاصة، جاء بعد أن هاجمت ميليشيات الحوثي سفينة نفط سعودية جنوبي البحر الأحمر.
وأفادت، أنه من المقرر أيضاً أن تنتشر قوات من طراز ;فرقاطة 23;Prime;، في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة للانضمام إلى فريق عمل متعدد الجنسيات.. مبينة أن الهدف من مهمة التحالف الذي يضم 150 فرداً هو وقف الهجمات الإرهابية في البحر الأحمر والمحيط الهندي التي تهدد السفن التجارية.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا الإجراء اتُخذ في ضوء هجموم الحوثيين، فضلاً عن مخاوف لندن من أن تهدد أي سفينة شحن تالفة أو محتجزة في الممر المائي الضيق واردات المملكة المتحدة من الوقود عبر مضيق باب المندب.
وأكدت، أن فريق قوات التحالف الخاصة يمتلك القدرة على إطلاق طائرات بدون طيار من قاعدة ;كامب ليمونير; السرية في جيبوتي، كما يمكنه أيضًا شن غارة ضد أي مهاجمين باستخدام طائرات هليكوبتر.
وتستورد بريطانيا 90% من نفطها من الشرق الأوسط ولديها دوريات منتظمة لسفن حربية في المنطقة كجزء من مبادرة الناتو لحماية ومرافقة السفن التجارية العابرة عبر خليج عدن والبحر الأحمر في طريقهم إلى قناة السويس.
وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أعلن ليل الأربعاء 25 يوليو، أنّ بلاده ;ستوقف بشكل مؤقت; كل شحنات الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب بعد أن تعرضت ناقلتان نفطيتان سعوديتان في وقت سابق للهجوم من جانب الحوثيين.
وتقود السعودية، منذ ثلاث سنوات ونصف، تحالفًا عسكريًا لدعم الشرعية في اليمن ضد ميليشيات الانقلاب الحوثية الموالية لإيران التي كانت سيطرت على أجزاء واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء عقب انقلابها المسلح في 21 سبتمبر عام 2014م.
على صعيد متصل، بدأت إيران اجراء مناورات بحرية عسكرية في الخليج امس، قبل أيام على فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد طهران، بحسب ما قاله مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية .
وقال المسؤول الأميركي الذي لم يكشف عن هويته إن عشرات من القوارب كان تجري تدريبات في وقت مبكر من صباح امس.
وأضاف ان معظم السفن المشاركة في التدريبات هي قوارب هجومية صغيرة، لكن لم يحدث أي احتكاك مع السفن الأميركية في المنطقة.
وقال الكابتن بيل أوربان الناطق باسم المنطقة المركزية العسكرية الأميركية في بيان إن الولايات المتحدة ;laquo;على دراية بازدياد;raquo; العمليات البحرية الإيرانية في الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان.
وقال أوربان:;laquo;نحن نراقب ذلك عن كثب، وسنستمر بالعمل مع شركائنا لضمان حرية الملاحة وحرية تدفق البضائع في الممرات المائية الدولية;raquo
لكن مسؤولين أميركيين تحدثوا إلى وكالة أنباء ;laquo;رويترز;raquo; وطلبوا عدم الكشف عن أسمائهم قالوا إن الحرس الثوري الإيراني يجهز على ما يبدو أكثر من 100 سفينة للتدريبات. وربما يشارك مئات من أفراد القوات البرية.
وأضافوا أن المناورات قد تبدأ في الساعات الثماني والأربعين القادمة لكن ليس واضحا متى سيكون ذلك تحديدا.
وكانت شبكة (سي.إن.إن) أول من أوردت تفاصيل عن الاستعدادات الإيرانية.
وقال مسؤولون أميركيون إن توقيت المناورات يهدف على ما يبدو إلى توصيل رسالة إلى واشنطن التي تكثف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران لكنها حتى الآن لم تصل إلى حد الاستعانة بالجيش الأميركي للتصدي لإيران ووكلائها.
وتأتي هذه التدريبات في وقت تزداد فيه التوترات بين إيران والولايات المتحدة التي انسحبت من اتفاق نووي تاريخي مع الجمهورية الإسلامية وستفرض عقوبات عقوبات جديدة عليها الإثنين.
على صعيد اخر، خرجت مظاهرات ليلية حاشدة في طهران ومختلف المدن الإيرانية أمس واندلعت اشتباكات مع قوات الأمن، فيما تمكن متظاهرون من محاصرة عناصر الأمن وإحراق دراجاتهم النارية، في تحد واضح للسلطة التي دأبت على استخدام القمع الأمني لكنها فشلت في وقف الاحتجاجات.
واحتشد المتظاهرون في طهران في مسيرات خرجت من شارع ولي عصر ومتنزه دانشجو ومسرح المدينة، حيث اشتبكوا مع قوات الباسيج التي استخدمت العنف في محاولة لقمع المظارهرات التي لا تزال مستمرة.
وتعالت هتافات ;laquoالموت لخامنئي;raquo; والموت للديكتاتور، فيما أحرق البعض صور المرشد الإيراني والرئيس حسن روحاني، بحسب اللقطات المصورة التي نشرها موقع مجلس المقاومة الإيرانية.
وتتزامن المظاهرات في قلب العاصمة الإيرانية مع خروج حشود غاضبة في مدن مشهد وشيراز وأصفهان وكرج وأراك ونجف آباد وشاهين شهر وغيرها من المدن الإيرانية.
ونجح المتظاهرون في مدينة كرج في إجبار قوات النظام على التراجع مرات عدة وسط هتافات المتظاهرين ;laquoالشعب يستجدي والآغا [ خامنئي] يتصرف كإله;raquo;، و;laquo;أترك سوريا، اهتم بأحوالنا;raquo;، و;laquo;لا غزة ولا لبنان، روحي فداء لإيران;raquo
وسمعت أعيرة نارية في الهواء حيث حاولت قوات النظام تفريق المتظاهرين دون جدوى، بينما اشتبك متظاهرون مع عناصر الباسيج وأحرقوا دراجاتهم النارية في الدوار الأول بحي كوهر دشت في كرج، وطوق عدد من المتظاهرين بعض عناصر الأمن خلال المواجهات.
وشوهدت مجموعات كبيرة من الفتيات يقدن العديد من المسيرات في شوارع كرج، وشوهدن في اشتباكات مع الأمن.
وذكرت وكالة ;laquo;أسوشيتد برس;raquo; أن المحتجين مارسوا الشغب، وأضرموا النار في سيارات الشرطة، ورددوا هتافات بينها ;laquoالموت للديكتاتور;raquo;، سجلتها مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأت الاحتجاجات في إيران حسب نشطاء، بسبب تردي المعيشة، وتزايد البطالة وتفشي الغلاء والكساد في أسواق البلاد، وسط أزمة حادة تشهدها سوق النقد الأجنبي.
وهبطت العملة الإيرانية إلى مستويات جديدة هذا الأسبوع بينما يستعد الإيرانيون ليوم السابع من آب الحالي وهو الموعد المقرر لتعيد واشنطن فرض أول دفعة من العقوبات الاقتصادية بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى