fbpx

غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا.. وطائرات روسية تغير على إدلب

غداة تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من هجوم ;laquo;متهور;raquo; على محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، شنت مقاتلات يُرجح أنها روسية عشرات الغارات، استهدفت للمرة الأولى منذ 22 يوماً بلدات إدلب وقراها، المعقل الأخير للمعارضة السورية.
إلى ذلك، استهدفت غارات، أعلن النظام السوري أنها إسرائيلية، مواقع عسكرية في محافظتي طرطوس وحماة مساء أمس، وذلك بعد تنكّره لغارة طالت مطار المزة العسكري مطلع الأسبوع، ادّعى إعلامه أنها ماس كهربائي، ونقلت وكالة ;laquo;سانا;raquo; الرسمية عن مصدر عسكري أن ;laquo;منظومات الدفاع الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي بطائرات تسللت على علو منخفض من غرب بيروت واتجهت شمالاً مستهدفة بعض مواقعنا العسكرية في طرطوس وحماة;raquo وأكد ;laquoالتعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها وإرغام الطائرات المهاجمة على الفرار;raquo;، لكن وفي معلومات تناقلها شهود عيان، فإن ;laquoالغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية إيرانية;raquo ونقلت ;laquo;سانا;raquo; عن مصدر طبي قوله إن قتيلاً سقط وجُرح 4 مدنيين إثر العدوان.
وكان ترامب غرّد على تويتر قائلاً: “على بشار الأسد ألا يهاجم في شكل متهوّر إدلب… سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانياً جسيماً إذا شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة”.
وسارعت روسيا إلى رفض الرسالة الأميركية، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن “توجيه تحذيرات من دون الأخذ في الاعتبار الوضع الكامل في سورية الذي يعد خطراً جداً وذا أبعاد سلبية، لا يعد على الأرجح منهجاً شاملاً;raquo;، مشدداً على وجود عدد كبير من المسلحين في إدلب ;laquo;يقوض عملية السلام السورية ويجعل المنطقة قاعدة للهجمات على القوات الروسية في سورية;raquo وأكد أن موسكو على علم بأن ;laquoالقوات السورية مستعدة لحل هذه المشكلة”.
وفي حين حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جونيف دانفورد من “عمليات عسكرية كبرى نتوقع معها كارثة إنسانية، نريد أن نتجنبها;raquo;، أظهر انفتاح واشنطن على ;laquo;عمليات مصّممة خصيصاً ضد المتشددين”.
وفي ما بدا تخفيفاً للتصعيد الإيراني، قبل قمة ;laquo;ضامني آستانة;raquo; في طهران الجمعة المقبل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده تبذل جهوداً لإخراج المسلحين من إدلب بـ ;laquo;أقل خسائر بشرية;raquo;، موضحاً في تصريحات إلى التلفزيون الرسمي أن “الوضع في إدلب حساس. جهودنا تنصب على إخراج الإرهابيين بأقل خسائر بشرية”.
ودخل الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، على الخط، معوّلاً على الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان لـ ;laquo;إيجاد صيغة تضمن منع كارثة في إدلب;raquo وشدد خلال مؤتمر صحافي في جنيف أمس، على أهمية المحادثات بين بوتين وأردوغان لتجنب العمل العسكري، معتبراً أن روسيا وتركيا قادرتان على إنهاء الأزمة في إدلب بمكالمة هاتفية حتى قبل انعقاد قمة طهران. وقال: ;laquo;لا نريد أن يتكرر في إدلب ما حدث في مناطق حلب والرقة والغوطة. نحن مستمرون في الدعوة والأمل بأن نتجنب معركة ومنح مزيد من الوقت للمفاوضات بين روسيا وتركيا كونهما اللاعبين الأساسيين ويملكان المفاتيح لمعالجة المشكلة;raquo وأكد أن 3 ملايين شخص يعيشون في إدلب يجب ألا يؤخذوا بذنب بضعة آلاف من إرهابيي ;laquo;جبهة النصرة;raquo; هناك.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى