fbpx

أمل جديد للإقلاع عن التدخين

كشفت دراسة طبية جديدة أن الأشخاص، الذين يدخنون بشراهة طوال حياتهم ما زال بإمكانهم الحد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض سرطان الرئة عن طريق الإقلاع عن التدخين.

ولفتت الدراسة، التي أجراها معهد ويلكوم سانغر وجامعة كوليدج لندن، إلى أن نتائجها تنطبق أيضا على المدخنين، الذين قضوا 30 أو 40 عاماً أسرى التدخين، مشيرةً أن الآوان لم يفت بعد للتوقف أو الإقلاع عن التدخين حتى وإن كان قد وصل إلى مراحل متقدمة، موضحةً أن الأشخاص، الذين أقلعوا عن التدخين يتمتعون بخلايا رئة سليمة أكثر من الناحية الوراثية، لا سيما مع تجدد تلك الخلايا وبطانة الشعب الهوائية.

إلى جانب ذلك، أكدت الدراسة إلى أن الخلايا في حالة الإقلاع عن التدخين تصبح أقل ميلاً لتطوير الإصابة بالسرطان في المستقبل، حيث صرح كبير الباحثين في الدراسة والباحث في معهد ويلكوم سانغر، “بيتر كامبل”: “الأشخاص الذين يدخنون بشراهة وكثافة لمدة 30 أو 40 سنة أو أكثر يقولون لي إن الوقت قد فات للإقلاع عن التدخين، وأن الضرر حدث بالفعل، لكن الأمر المثير في دراستنا هو أنه لم يفت الأوان بعد للإقلاع عن التدخين، فقد قام بعض الأشخاص الذين شملتهم الدراسة بتدخين أكثر من 15000 علبة سجائر طوال حياتهم، ولكن بعد بضع سنوات من الإقلاع عن التدخين، استعادت العديد من خلايا الشعب الهوائية في الرئتين بطانتها، ولم يظهر أي دليل على أضرار التبغ”.

وأظهرت النتائج أن 9 من كل 10 خلايا رئوية لدى المدخنين الحاليين تحتوي على يصل إلى 10000 طفرة وراثية إضافية كنتيجة مباشرة للمواد الكيماوية المرتبطة بالتبغ، مقارنة مع غير المدخنين، 

مشيرةً إلى أن معدل وجود مثل هذه الخلايا عند المدخنين السابقين أكثر 4 مرات من نظرائهم المدخنين الحاليين.

ورغم تلك النتائج، فقد حذر الباحثون من خطر حدوث أضرار دائمة أعمق في الرئة نتيجة استمرار التدخين، وأن الأضرار التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض من أمراض الرئة المزمنة لا تزال قائمة.

وعلّقت مؤلفة الدراسة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، الأستاذة “كيت جوارز”، على النتائج قائلة إنه حتى خلايا الرئة السليمة التي تحتوي على آلاف الطفرات الوراثية يمكن أن تكون “قنابل زمنية صغيرة تنتظر الضربة التالية التي تجعلها تتطور إلى سرطان”، مشيرةً إلى أنه على الرغم من هذه النتائج الإيجابية، فإن هناك حاجة لمزيد من البحث مع أعداد أكبر من الناس لفهم كيفية تطور السرطان من خلايا الرئة التالفة هذه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى