fbpx

الجعفري الحزين؛ والمعلمي إلى التقاعد

لا يصح المثل الشعبي “مفتح في ديرة عميان” بأحد كما صح بممثل النظام لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري” خلال ;;”المشادة الكلامية” بينه وبين المندوب السعودي “عبد الله المعلمي” في مجلس الأمن، فالمنبر مفتوح ولا مجال للمقاطعة، ;أما رد “المعلمي” فليته ما كان.;

لست مدافعاً عن السعودية، فكل الأنظمة العربية لا تكفيها مجلدات ومجلدات من النقد، ولكن يمكن القول للدبلوماسي السوري بشار الجعفري، ولا أدري مدى صحة التقارير التي تحدثت عن جنسيته الإيرانية، أن دولاً ومن بينها المملكة المتحدة ليس لديها دستور، ولا أعتقد أن الجعفري له مآخذ على التجربة الديمقراطية في انكلترا، وإن كان الأمر كذلك ;فعليه أن يقترح على الأحزاب البريطانية أن تستفيد من التجربة الديمقراطية في سوريا لاسيما خلال السنوات السبع الماضية، أو أن يقدم أطروحة تضاف لوثائق الأمم المتحدة حول التجربة الديمقراطية الفريدة في تعديل الدستور بزمن ;قياسي 3 دقائق و 38 ثانية ليأتي على قياس بشار الأسد ليرث الحكم عن أبيه في الجملوكية العربية السورية، التي ;أعتقد أن اسمها في طور التحول إلى الجملوكية الفارسية الروسية لصاحبها بشار الأسد.;

بدت الكلمات رزينة، ومخارج حروف الجعفري سليمة بعيدة عن اللكنة الإيرانية، ولكنها لم تخل من نبرة حزن عندما ;أخذ يتكلم عن مقتل جمال خاشقجي، فالحدث جلل لم تشهد سوريا شبيها له، محمود الزعبي لم يُنتحر بثلاث رصاصات ;وغازي كنعان أصيب بصدمة نفسية لأنه خسر “برتية طرنيب”، أما عبد العزيز الخير فأكله ذئب ليلى، كما لم يسجل اختفاء أي صحفي، ولا حتى كاتب منشورات على مواقع التواصل، ولم يفتش عن الفيسبوك في “باكاج السيارة”، ولم ;تجز رقاب الأطفال في الحولة، أما البراميل المتفجرة فاخترعت في بلجيكا.;

الكيماوي وللأمانة لم يكن للنظام السبق فيه، لكن ما يمكن اعتباره فتح في عالم السياسة أن تقول المستشارة السياسية ;أن المعارضة قصفت نفسها بالكيماوي وقتلت من أطفالها أكثر من 600 طفل بهدف تحميل نظام معلم الجعفري المسؤولية، أما الـ 8 ملايين لاجئ حول العالم فهم في رحلة استكشافية حول العالم.;

يطول الحديث، إن أردنا استعراض المنجزات الحضارية للجملوكية الفارسية الروسية..; أما المندوب السعودي فأتمنى له التقاعد بأقرب وقت..

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى