بعد حديثه عن “المذبحة”.. سلطات تركيا تعتقل الشاعر “يلماز أوداباشي”
مرصد مينا – تركيا
اعتقلت السلطات التركية الشاعر والكاتب “يلماز أوداباشي” الذي حوكم سابقًا بتهمة إهانة الرئيس “رجب طيب أردوغان”.
وأعلن “أوداباشي” أمس الأربعاء، خبر اعتقاله من قبل السلطات التركية، في “تغريدة” عبر حسابه على “تويتر”، موضحا أن الشرطة احتجزته بينما كان يعمل لدى كاتب عدل.
وبعد نقله إلى قاعة المحكمة، صدرت مذكرة توقيف بحقه واقتيد إلى سجن “كانديرا” في منطقة كوجالي شمال غربي تركيا.
قبل اعتقاله بساعات، غرد “أوداباشي” قائلاً: “المذبحة الوحشية التي لحقت بنا نحن اليساريين في 12 سبتمبر 1980، يتم تطبيقها الآن على عشرات الآلاف وضحايا المرسوم التشريعي بحقّ المرتبطين بطريقة ما بحركة فتح الله غولن.. فلنكن صوت هذه المآسي”.
يشار الى أنّ “أوداباشي” خضع في عام 2019، للتحقيق من قبل السلطات التركية، بتهمة إهانة الرئيس “رجب طيب إردوغان”
وكانت تمت تبرئة “أوداباشي” في عام 2017 في قضية رفعت ضده بتهمة إهانة “أردوغان” في مقال في عام 2015.
وفي عام 2017، حوكم “أودابشي” أيضًا بنفس الادعاء وحكم عليه بالسجن لمدة عام وثمانية أشهر، ولكن تم تأجيل الحكم.
يذكر أن النائب المعارض “إردان كيليش” قال قبل أيام إن أكثر من 9500 شخص في تركيا أدينوا بإهانة الرئيس التركي منذ أن تولى رجب طيب أردوغان منصبه في عام 2014.
وسائل إعلام تركية أكدت أنّ “كيليش” نقل عن بيانات قدمها رداً على سؤال برلماني، تأكيدها أن إجمالي 63.041 شخصاً واجهوا دعوى قضائية بتهمة إهانة “أردوغان”، أدين منهم 9554 شخصاً.
يشار الى أن إهانة الرئيس في تركيا جريمة وفقًا للمادة 299 من قانون العقوبات التركي، ويعاقب عليها بالسجن لمدة أقصاها أربع سنوات.
مصادر حقوقية تركية قالت إن التحقيقات والإدانات بشأن تهمة إهانة الرئيس تضاعفت بشكل كبير منذ أن تولى “أردوغان” منصبه كرئيس في عام 2014.
وقال “كيليش” النائب عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إنّ 68 من أعضاء البرلمان من حزب الشعب الجمهوري كانوا من بين أولئك الذين واجهوا تحقيقات أو أدينوا بتهمة إهانة “أردوغان” على مرّ السنين.
ومن بين هؤلاء، فقد تمّت إدانة حوالي 3831 شخصًا العام الماضي بتلك التهمة التي دأب نظام “أردوغان” على إشهارها في وجه مُنتقديه، سواء من المعارضة أم من عامة الشعب.
يُذكر أنّ ما مجموعه 340 شخصًا واجهوا المحاكمة بتهمة إهانة الرئيس خلال ولاية الرئيس السابق “كنان إيفرين”، الذي تولى السلطة في عام 1982 بعد الانقلاب العسكري عام 1980.
أما خلال ولاية “تورغوت أوزال”، من عام 1989 إلى 1993، فقد انخفض العدد إلى 207 أشخاص، ثم إلى 158 شخصاً خلال فترة حكم “سليمان ديميريل” من 1993 إلى 2000.
