يهتفون : لا غزة ولا لبنان.. يسقط خامنئي، يسقط روحاني.. حياتي فداءاً لإيران
حتدمت صدامات في إيران بين قوات أمن ومتظاهرين يحتجون على انهيار الريال وتدهور الوضع المعيشي، قبل أيام من فرض واشنطن حزمة أولى من العقوبات على طهران، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، في وقت تحدّث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في سنغافورة عن “إجماع دولي واضح على الحاجة إلى عمل منسق للحفاظ على الاتفاق النووي”.
وكتب ظريف على ;laquo;تويتر;raquo; انه التقى نظيرته الأوروبية فيديريكا موغيريني و”درسا تفاصيل” جهود يبذلها الاتحاد الأوروبي لـ ;laquo;ضمان حصول الشعب الإيراني على منافع اقتصادية من الاتفاق;raquo وشدد على أن دور الصين ;laquo;محوري;raquo; في إنقاذ الاتفاق النووي، فيما أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن بكين رفضت طلباً أميركياً لوقف وارداتها من النفط الإيراني، لكنها وافقت على ألا تزيد مشترياتها من الخام الإيراني.
وشهدت مدن إيرانية تظاهرات لليوم الرابع، بينها طهران ومشهد وأصفهان وشاهين شهر وكرج وشيراز. وفي شارع ولي عصر في العاصمة، هتف متظاهرون ;laquo;ليسقط الديكتاتور، ليسقط (المرشد علي) خامنئي، ليسقط (الرئيس حسن) روحاني، وليسقط النظام;raquo;، و”لا غزة ولا لبنان، حياتي فداء لإيران”. وأطلقت قوات أمن غازاً مسيلاً للدموع على المحتجين، وضربتهم بعصي.
وسُمع إطلاق كثيف لرصاص في إصفهان، فيما هتف متظاهرون في كرج ;laquo;يموت الإيرانيون ولا يعيشون في ذلّ;raquo;، و;raquo;”قد نموت، لكننا سنستعيد إيران”. وأفادت معلومات بأن السلطات استخدمت سجناء لمهاجمة محتجين في المدينة.
ونقلت وكالة ;laquo;فرانس برس;raquo; عن عدنان طبطبائي، مدير المعهد الفكري الألماني ;laquo;كاربو;raquo; الذي يتابع الملفات الإيرانية، قوله: “التظاهرات ستتواصل. تدرك السلطة أنها شرعية، لكن الخطر يكمن في أن تخترقها مجموعات من داخل البلاد ومن خارجها، وأن تصبح عنيفة”.
ويخشى الإيرانيون تبعات العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة بعد غد، خصوصاً أن السلطات تواجه صعوبة في كبح انهيار الريال. وقال محمد رضا بهزديان، وهو مسؤول سابق في غرفة التجارة في طهران، إن ;laquoالحكومة لم تنجح في الاستفادة من الوضع عندما كانت الظروف تسمح بذلك;raquo; عبر تبنّيها خطة اقتصادية مقنعة. وأضاف: ;laquo;سيكون من الأصعب عليها التحرّك في وقت الأزمة;raquo
ونسبت ;laquo;فرانس برس;raquo; الى رجل أعمال غربي يعمل في قطاع المحروقات في طهران، قوله: “لا أحد يعرف الشكل الذي ستتخذه هذه العقوبات. إدارة ترامب تتعمّد فعل ذلك ليشعر الجميع بأنهم مهددون”.
في السياق ذاته، أعلنت شركة ;laquo;سكانيا;raquo; السويدية لصنع الشاحنات أنها قد تفقد كامل مبيعاتها في إيران إذا أعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران.
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
