fbpx

الأسد.. المسمار الأقوى في النعش الكردي

سيكتب التاريخ بأن نظام الأسد من الأب إلى الابن كان الأكثر فتكاً بالمكون الكردي السوري، فبعد سنوات الثورة التسع لم يجد المجتمع الدولي ما يضمن سكون الأكراد إلا خليفة والده “بشار حافظ الأسد”.

ففقد أعلن وزير الخارجية التركي “مولود تشاوش أوغلو” أن بلاده تنوي أن تبحث مع روسيا دخول الجيش السوري إلى عدد من المدن والبلدات شمال شرق سوريا بعد انسحاب المقاتلين الأكراد منها.

وقال “تشاوش أوغلو” في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس حضره نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” حول الاتفاق على وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة: ” قوات النظام دخلت إلى عدد من المناطق، بما في ذلك منبج، وأمس، دخلت وحدات تابعة للنظام وروسيا إلى عين العرب وسنبحث قضية هذه المناطق مع روسيا”.

وأضاف وزير الخارجية التركي أن هذا الموضوع سيتم تناوله خلال زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى روسيا يوم 22 تشرين الأول الجاري.

ويأتي إعلان وزير الخارجية التركي بعد توصل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاق يقضي بتعليق العملية العسكرية التي بدأتها تركيا شمال سوريا إلى أن تتأكد أنقرة من انسحاب القوات الكردية المسلحة من حدودها الجنوبية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في وقت سابق من اليوم، التوصل إلى اتفاق مع تركيا حول نظام لوقف إطلاق النار شمال شرق سوريا ينص على تعليق الجانب التركي كل الأعمال القتالية ومنح 120 ساعة لـ “وحدات حماية الشعب” الكردية للانسحاب من منطقة بعمق 20 ميلا نحو الجنوب.

عادت قوات الأسد إلى شمال سوريا بعد خروج دام أكثر من خمس سنوات، إثر اضطرار القوات الكردية مواجهة تركيا وحيدة بعد سحب أمريكا جنودها من المنطقة، فاستجاب الأكراد لطلب دمشق بالسماح لجنود الأسد دخول مناطق سيطرتهم شمالي سوريا وشمال شرقها لمواجهة ما اعتبرته “الغزو التركي”، واستلمت دمشق ومن ورائها روسيا آبار النفط التي كانت الإدارة الذاتية الكردية تعول عليها في حكم مستقل لـ “الكانتون الكردي”.

وعرف عن الأسد الأب انتهاكه لحقوق الأكراد منذ توليه السلطة في دمشق في سبعينيات القرن الماضي، حيث حرمهم من الهوية الوطنية والجنسية السورية فبقوا بلا هُوية في بلادهم، كما ارتكب مجزرة عام 2004 راح ضحيتها عشرات المدنيين في حادثة “الملعب”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى