fbpx

جيش انفصالي لإيران بالعراق..ونذر حرب

بعد تصريحات السفير الإيراني في بغداد “إيرج مسجدي” حول نية إيران ضرب أهداف أمريكية في العراق بحال تم توجيه أي ضربة لإيران، وبالرغم من تأكيد وزارة الدفاع العراقية عدم سماحها استخدام أراضيها لأغراض عسكرية معادية، فإن إرهاصات الاستعداد للحرب واضحة على الأراضي العراقية.

فقد كشفت مصادر عراقية، أن ميليشيا الحشد الشعبي العراقي والتي تضم نحو 70 ميليشيا مسلحة مدعومة من إيران، عقدت اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية، أدت إلى تشكيل مجلس تنسيقي للمليشيا يضم بعض الفصائل والأسماء دون أخرى، وذلك عقب أيام معدودات فقط من إعلان هيكلة جديدة للتنيظيم الشيعي.

وبحسب المعلومات الواردة من المصادر العراقية فإن التشكيل الجديد ضم بعض الشخصيات التي تم استسثناؤها من الهيلكة الجديدة من أمثال ” أبو مهدي المهندس” الذي جرى استبعاده من هيكلية الحشد الشعبي الجديدة.

إضافةً لـ “قيس الخزعلي” زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، و”أكرم الكعبي” زعيم حركة النجباء كما ضم التشكيل الجديد “أبو آلاء الولائي” زعيم ميليشيا سيد الشهداء، و”أبو أكرم الماجدي” زعيم ميليشيا حركة الأبدال، و”علي الياسري “عن سرايا الخراساني، وغيرهم.

ويضم المجلس الجديد ممثلين وقيادات في ميليشيات مثل كتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، والإمام علي، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وسرايا الخراساني، وحركة الأبدال، وكتائب جند الإمام، وتشكيلات أخرى، جميعها ترتبط بشكل وثيق مع الحرس الثوري الإيراني.

ما يعني أن المجلس التنسيقي الجديد الذي لم يعلن رسمياً عن تشكيله، مؤلف من الشخصيات والفصائل التي ضمنت إيران إخلاصها الكامل لها، ما يحمل مؤشراً خطيراً حلو احتمالية زيادة العلاقات تعقيداً بين الفصائل المسلحة في العراق في حال نشبت حرب أو تحرشات عسكرية بين إيران وأمريكا.

حيث تشير الأحداث الأخيرة بأن أكبر مليشيا شيعية ساهمت في زيادة الشرخ في المجتمع العراقي، قد انقسمت في الولاء بين إيران والنجف، الأمر الذي ينبئ باستمرار الحرب الطائفية في بلد، يتألف من فسيفساء دينية وطائفية وعرقية معقدة.

قوات جوية

خلال الأسابيع الماضية، تناقلت وسائل إعلامية عديدة، عن توجه هيئة الحشد الشعبي إلى تشكيل قوة جوية تابعة لها، بعد عدة تفجيرات استهدفت مخازن أسلحة مملوكة للحشد واتهمت إسرائيل بالوقوف ورائها.

وتداولت الوسائل الإعلامية، وثيقة قالت إنها صادرة عن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس يطلب فيها تشكيل “مديرية للقوة الجوية تابعة للحشد يديرها بالوكالة صلاح مهدي حنتوش”.

تبعية لإيران

رغم تصنيف ميليشيات الحشد الشعبي، ضمن الأطر الرسمية في العراق، إلا أن العديد من المصادر الرسمية وأخرى تحليلية، تؤكد تبعية تلك القوى لإيران بشكل مباشر، والاعتماد في تنفيذ المخططات وفق الرؤية المرسلة إليهم من النظام الحاكم في إيران.

أما على الصعيد العراقي، فتحاول الحكومة أن تحجم من انتشار الميليشيات المتحالفة مع إيران والمتواجدة في العراق، فيما تعمل إيران على دفع وكلاؤها في الشرق الأوسط، بهدف تكثيف الضغط على المصالح الأميركية.

إلى ذلك، قال مسؤول عراقي: “الوضع حساس للغاية، ويجب معالجته لأهميته، نظراً لأن الحشد أصبح قنبلة موقوتة، وعلى رئيس الوزراء التعامل معه”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى