الليرة السورية تتراجع وتتخطى حاجز الـ 500 مقابل الدولار

سجلت الليرة السورية خلال الأيام القليلة الماضية انخفاضاً ملحوظاً مقابل العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد (500) ليرة وهذا التراجع لم يسجل منذ اكثر من عام.

وبحسب محلليين اقتصاديين فإن هذا التراجع يعود وبدرجة كبيرة إلى زيادة حدة المضاربات في السوق، وسط توقعات المتعاملين بتحقيق الليرة المزيد من التراجع في الأيام القادمة وبالتالي تحقيق المضاربين المزيد من الأرباح، وذلك في ظل استمرار تأثير العوامل الضاغضة سلباً على الليرة السورية والناجمة عن زيادة الطلب على الدولار الأمريكي في السوق المحلية، لتأمين تمويل بعض السلع المستوردة وذات الطابع الموسمي.

النظام علق على تراجع الليرة عبر “عبد الله الغربي” وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومته، خلال جلسة نقاش للجنة الموازنة والحسابات في “مجلس الشعب” والذي قال “لا أحد يعرف أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار”، حيث أثار هذا التصريح سخرية الموالين للنظام.

بدورها وسائل إعلام النظام أولت اهتماماً لانخفاض سعر الصرف، ونقلت عن خبراء اقتصاديين قولهم إن ارتفاع سعر صرف الدولار عائد إلى الذعر في السوق الذي يبثه المضاربون عبر الإشاعات والتصريحات غير العلمية عبر “فيسبوك”، في حين عزا آخرون السبب إلى سياسات وقرارات المصرف المركزي.

وكان النظام قد روج قُبيل افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن أنه ستكون له أثار ايجابية على سعر صرف الليرة السورية، لكن بعد شهر من افتتاح المعبر يبدو أن الأثار كانت سلبية وكارثية على الليرة، كما يقول موالو النظام.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”