fbpx

ماذا يفعل أردوغان بـ "الجيش التركي"؟

أفادت وسائل إعلام تركية، الخميس، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، صادق على قرار عسكري، يقضي إجراء تغييرات جديدة في صفوف قيادات الجيش التركي، مشيرة إلى أنه صدر مرسوم بهذا الأمر نشرته الصحيفة الرسمية في البلاد.

وذكرت قيادة الجيش التركي، أنها أجرت تغييرات جديدة في قيادة القوات، بتعيين 75 قائداً بالقوات البرية، و25 قائداً بالقوات البحرية، و27 قائداً بالقوات الجوية.

قرار التعيينات، جاء بعد تصديق وموافقة الرئيس رجب إردوغان على القرار الصادر عن مجلس الشورى العسكري الأعلى، ليتم بعدها نشر قرارات تعيينات الجنرالات الجدد في الجريدة الرسمية.

و نصت القرارات الجديدة على تعيين اللواء “عمر أرطغرل أربكان” قائداً للقوات الخاصة، كما عينت قائد قيادة التعليم والتدريب في القوات البرية الفريق الأول “شرف أونجاي”، قائداً للجيش الثالث.

كما شملت رئيس أركان القوات البرية “يافوز تورك جنجي” بوصفه قائداً للتدريب والتعليم في القوات البرية، بينما وضعت قائد الفيلق الرابع “علي سيفري” قائداً للجيش في بحر إيجة، والفريق سنان يايلا، في منصب قائد الجيش الثاني.

تأتي هذه التغييرات استكمالا لمحاولة اردوغان في السيطرة على كافة مؤسسات الدولة التركية، وصولاً إلى القوات المسلحة، من خلال إجراء تغيرات كبيرة لاسيما في القيادات العليا في الجيش، واعادة تعيين موالية لحزب العدالة والتنمية، كما حرص على استبدال القادة القدامى بوجوه جديدة تدين بالولاء له ، ليضمن على بقاء الجيش مسيراً وفقا لما تقضتيه أهوائه.

اجراء التغييرات والتعديلات في صفوف الجيش التركي، بات أمراً معتاداً منذ انقلاب 2016، حيث وجده إردوغان فرصة للتخلص من كل من يهدد سلطته، من خلال زج الآلاف في السجون بحجة مشاركتهم في الإنقلاب المزعوم، والإبقاء على جنرلات لها تأثيرها ومقربة من حزب العدالة والتنمية.

وكان موقع “المونيتور” الأمريكي، قد ذكر في تقرير سابق له، أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، له دور رئيس في عملية إعادة التحول التي يمر بها الجيش، مع الإشارة إلى أن عملية التحول قد لا تكون في صالح إردوغان، بل ربما يلعب أكار لمصلحته الخاصة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى