fbpx

العقوبات الأمريكية تزلزل الإيرانيين

هددت الخارجية الإيرانية بخطوة ثالثة ضمن خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، رداً على استمرار العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على طهران.

المتحدث باسم الخارجية “عباس موسوي” ألمح في لهجة تصعيدية أن الخطوة الثالثة ستكون أكثر حدة من سابقتيها، دون الكشف عن تفاصيل تلك الخطوة، مشيراً أن الحكومة الإيرانية استعدت فعلاً لاتخاذها.

إلى جانب ذلك، أضاف “موسوي”: “ستكون الخطوة الثالثة ستكون أقوى من سابقتيها بهدف تحقيق التوازن بين حقوق والتزامات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضمن الاتفاق النووي”، كاشفاً أن بلاده ستمضي بالخطوة الثالثة، تزامنا مع الفرصة التي منحتها للدبلوماسية والحوار لتنفيذ التعهدات من قبل الأطراف في الاتفاق النووي.

في السياق ذاته، أشار “موسوي” إلى أن ربط التصعيد الإيراني أكثر حيال الاتفاق النووي بفشل الاتصالات التي يجريها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” للعودة من جديد لالتزام كافة الأطراف بالاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن قبل أشهر من اليوم، مضيفاً: “في حال لم تتوفر الإرادة الضرورية لدى الأطراف الأوروبية للعودة إلى تعهداتهم في الاتفاق النووي، سنقابلهم بإجراءات ممثالة”.

كما كشف “موسوي” استعداد بلاده في الوقت ذاته لدراسة المقترحات والمفاوضات بما يتماشى مع تنفيذ الاتفاق النووي والتعهدات الأوروبية.

يذكر أن الرئيس الإيراني “حسن روحاني” هدد في وقت سابق بتراجع بلاده عن الالتزامات التي نص عليها الاتفاق النووي الإيراني، وذلك في آخر ردة فعل رسمية من طهران على تواصل العقوبات الامريكية على طهران.

موقف “روحاني” جاء خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، مشيراً أن بلاده ستتخذ المزيد من الخطوات في حال واصلت أوروبا اتباع السياسة الأمريكية حيال طهران.

من جهتها، اعتبرت وسائل إعلامية دولية تهديدات “روحاني” للوسيط الأوروبي؛ مؤشراً على الضرر الذي لحق بالاقتصاد الإيراني جراء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، لا سيما بعد تشديد الخناق على قطاع النفط وصادراته، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مدخولات الخزينة إلى نحوٍ غير مسبوق بحسب وصف الوسائل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى