fbpx

جواسيس إدارة أوباما ضد حملة ترامب.. عملاء من FBI وامرأة

بعدما أعلن وزير العدل الأميركي بيل بار، في 18 أبريل الماضي، أن تقرير المحقق الخاص روبرت مولر عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016 أظهر أن الرئيس دونالد ترامب وحملته الانتخابية لم يتعاونوا مع الروس. أقرت صحيفة “نيويورك تايمز” أول أمس الخميس، بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما نشرت جواسيس متعددين ضد حملة ترمب الانتخابية في عام 2016. وهي بذلك تؤكد التعليقات الأخيرة التي أدلى بها النائب العام وليام بار بأن “التجسس حدث بالفعل” خلال الحملة. يأتي ذلك بعد أشهر من المزاعم الغاضبة من قبل الصحفيين والنشطاء الديمقراطيين بأن إدارة أوباما لم تتجسس على الحملة الرئاسية لدونالد ترامب لعام 2016. وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” بأنه تم نشر أصول استخباراتية متعددة في الخارج ضد شركاء المرشح الجمهوري. وهذه ليست هي المرة الأولى التي تكشف فيها نيويورك تايمز عن عمليات تجسس واسعة النطاق ضد حملة ترامب. مخبر وقصة امرأة وبالإضافة إلى أنه تم تكليف المخبر ستيفان هالبير منذ فترة طويلة بجمع المعلومات الاستخبارية حول حملة ترمب، فقد أشارت الصحيفة إلى قصة أخرى لامرأة تم إرسالها إلى الخارج باسم مزيف للإشراف على عملية التجسس. ولم تذكر الصحيفة اسم المرأة الحقيقي في المقال، على الرغم من قولها إنها ذهبت باسم “عزرا ترك” ولها علاقة مع وكالة استخبارات فيدرالية غير محددة الهوية. وبالنسبة لهالبير فقد تم اختياره من قبل عميل مخضرم في مكتب مكافحة الإرهاب في نيويورك، وفقًا للمقال. ورغم أن الصحيفة لم تحدد اسم العميل المتخف إلا أنها قالت إن عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي المذكور، كان قد تحدث في مؤتمر نظمه هالبير حول قضية عام 2010 التي تورط فيها جواسيس روس. 3 عملاء من FBI ويوضح الجدول العام للمؤتمر الذي عقد في عام 2011 واستضافه هالبير، أن ثلاثة عملاء من مكتب مكافحة التجسس التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي دعوا للتحدث حول هذا الموضوع. والوكلاء الثلاثة الذين تم تحديدهم علانية وتحدثوا في المؤتمر هم: جورج ج. إينيس، آلان إي كولر جونيور، وستيفن إم سوما. ويعمل إينيس حاليًا بصفته الوكيل الخاص المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالية بنيويورك، وفقًا لملفه الشخصي على موقع ليكند. وكان قد عمل عن كثب مع بريت بهارارا المحامي الأميركي السابق في المنطقة الجنوبية من نيويورك، وهو ناشط عنيف لمناهضة ترمب قام الرئيس بشن هجوم عليه في عام 2017. أما الشخص الثاني كولر، قد تحدث أيضًا في نفس القضية الروسية في 9 مايو 2014. وبحسب جدول المؤتمر فقد ورد الآتي بخصوص كولر: “سوف يتحدث آلان كولر، ممثل مكتب التحقيقات الفيدرالي في سفارة الولايات المتحدة في لندن، عن تحديات التجسس المضاد الحديث، بما في ذلك قضية آنا تشابمان وغيرهم من الروس الجواسيس”؛ في إشارة إلى قضية التجسس عام 2010. وقالت ممثلة لمكتب التحقيقات الفيدرالي في مقاطعة نورفولك الإنجليزية، حيث عمل كولر اعتبارًا من مارس 2017، إنه لم يعد يعمل مع هذا المكتب. ولم توضح الممثلة التي رفضت ذكر اسمها، متى أو لماذا غادر كولر هذا المنصب أو ما إذا كان لا يزال يعمل لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي. كما لم يرد مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك على استفسارات الصحيفة، حول الوضع الوظيفي الحالي لكولر أو إينيس أو سوما. عميلة من شركة إنتل التركية وبالنسبة لـعملية المخابرات الأميركية “ترك” التي يزعم بأنها عملت مساعدة لهاليبر، فقد كانت معروفة لجورج بابادوبولوس، الذي تمت محاكمته كجاسوس للروس والذي كان مستشارًا سابقًا في حملة ترامب الانتخابية. وبعد نشر مقال صحيفة نيويورك تايمز فقد كتب بابادوبولوس على تويتر عن “ترك” بأنه “من الواضح أنها لم تكن من مكتب التحقيقات الفيدرالي” وبدلاً من ذلك “كانت من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وتنتمي إلى شركة إنتل”. وكتب بابادوبولوس قائلاً: “كان من الصعب عليها التحدث باللغة الإنجليزية وكُلفت بمقابلتي حول عملي في قطاع الطاقة في الخارج بين إسرائيل وقبرص، حيث كانت تركيا تتنافس مع الدولتين في المجال”. لا معلومات مفيدة وتقر صحيفة نيويورك تايمز أيضًا في مقالها أن العمل العدواني وغير المسبوق المتمثل في نشر الجواسيس لجمع معلومات استخبارية عن حملة سياسية منافسة “لم ينتج عنه أي معلومات مثمرة”. وتقول بأنه ليس من الواضح ما إذا كانت المعلومات التي جمعها هاليبر و”ترك” قد استخدمت لتبرير أوامر التجسس الرسمية ضد أي مواطن أميركي. وكان الإف بي آي قد حقق مع أربعة مساعدين مجهولين في حملة ترامب في تلك الأشهر الأولى، وكشف المحققون في الكونغرس في فبراير الأسماء وهم: مايكل ت. فلين، بول مانافورت، كارتر بيج، والسيد بابادوبولوس سابق الذكر، بحسبما قال المسؤولون الحاليون والسابقون. استهداف إدارة أوباما لحملة ترامب وقد حصل الإف بي آي على سجلات الهاتف وغيرها من الوثائق باستخدام خطابات الأمن القومي – وهو نوع سري من الاستدعاء – وفق تأكيد مسؤولين. وقال هؤلاء المسؤولون بعضهم حاليون وسابقون، إن أحد المسؤولين الحكوميين على الأقل التقى عدة مرات بكل من السيد بايج والسيد بابادوبولوس. وفي هذه الحالة، كان الغرض الظاهري من التسريب هو المضي قدماً فيما توصل إليه محققو الكونغرس، من استهدفت إدارة أوباما لحملة ترمب بالتعاون مع مخبرين سريين. وفي 18 أبريل، أعلن وزير العدل الأميركي بيل بار، أن تقرير مولر عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016 أظهر أن الرئيس دونالد ترامب وحملته الانتخابية لم يتعاونوا مع الروس. وأضاف أن “تقرير المحقق الخاص يقول إن تحقيقه لم يثبت أن أعضاء حملة ترمب تآمروا أو نسقوا مع الحكومة الروسية في تدخلاتها في الانتخابات”. كما أظهر التقرير أن البيت الأبيض تعاون بشكل تام مع المحقق الخاص روبرت مولر، وأن الرئيس ترمب لم يقم بأية خطوة لإفشال التحقيق. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى