بسبب فلسطين.. إسرائيل توبخ بلجيكا
يستمر الكيان الصهيوني بممارسة الضغوط الدبلوماسية والسياسية على مختلف الدول التي تبدي أدنى تعاطف مع الفلسطينيين والقضية الفلسطينية في ضوء ما يعانونه من ممارسات الاحتلال وقواته وقضايا تمس المواطنين العزل والأطفال والمدنيين، في خطوة تعتبر متكررة منذ نشأة إسرائيل التي احترفت تشكيل جماعات ضغط ولوبيات للتأثير على مختلف الدول الكبرى في قراراتها حول إسرائيل وفلسطين كحال اللوبي الصهيوني في أمريكا.
وفي ضوء ذلك، استدعت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، القائم بأعمال سفير بلجيكا لديها، باسكال بوفين، لجلسة توبيخ، بعد قرار بروكسل دعوة رئيس منظمة معنية بالدفاع عن أطفال فلسطين، للمشاركة في جلسة لمجلس الأمن الدولي.
وقالت قناة “كان” الرسمية، إن هذه المرة الثانية التي تستدعي فيها إسرائيل القائم بأعمال السفير البلجيكي لدى تل أبيب، لجلسة توبيخ خلال أسبوع.
وأوضحت القناة، أن الخارجية الإسرائيلية سبق أن استدعت “بوفين”، يوم الخميس الماضي، احتجاجا على دعوة بلاده “براد باركر”، رئيس “الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين” (مقرها جنيف)، للمشاركة في جلسة لمجلس الأمن، مقرر عقدها في 24 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتتهم تل أبيب، “باركر”، بقيادة تنظيم “معادٍ لإسرائيل”، على علاقة وطيدة بـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” (ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير)، وفق ذات المصدر.
والجمعة، ردت بروكسل على تل أبيب بالمثل عبر استدعاء سفير الأخيرة لديها “عيمانوئيل نحشون” للتوبيخ.
وقالت بروكسل، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، في بيان وقتها، إنها تنسق مجموعة عمل معنية بالأطفال في النزاعات المسلحة استعدادا لمناقشات قامت بإعدادها، بمجلس الأمن، وفق المصدر ذاته.
وتتهم المنظمة المعنية بالدفاع عن الأطفال، ورئيسها براد باركر، تتهم إسرائيل، بارتكاب “جرائم حرب وتعذيب الأطفال”، وهو ما تنفيه الأخيرة وتعتبره اتهاما باطلا لا أساس له من الصحة.
