fbpx

وزيرة الثقافة السودانية أمام القضاء بتهمة الردة

هدد رجل الدين السوداني المحسوب على التيار السلفي “عبد الحي يوسف” الحكومة السودانية الانتقالية، معتبراً أنها غير شرعية وجاءت إلى الحكم دون الحصول على ما وصفه بـ”شورى الناس”.

وأضاف رجل الدين موجهاً كلامه إلى مسؤولي الحكومة: “على نفسها جنت براقش”، وذلك على خلفية موقفها الداعم لوزيرة الشباب والرياضة “ولاء عصام البوشي” التي اتهمها “يوسف” بالردة والكفر.

واتهم “يوسف” الحكومة الانتقالية بالانشغال عن هموم السودانيين بالترويج لقضايا قال إنها “بلا قيمة”، مضيفاً: “لقد اغتصبوا الحكم اغتصابا، ولم يلتفتوا لقضاياه وأزماته الحقيقية”.

وتعليقاً على الدعوة المرفوعة ضده بعد هجومه على وزيرة الشباب والرياضة؛ قال “يوسف”: “هل تخيفوني أم تهددونني؟ سنعريكم أمام الأشهاد، طالما تريدون القانون والقضاء فمرحبا به، سجني خلوة ونفيي سياحة وقتلي شهادة”.

وكان الرأي العام في السودان قد انشغل حلال الأيام الماضية بتطورات الخلاف الذي نشب بين الداعية السلفي والوزيرة “البوشي”، الذي اندلع عقب شن الداعية هجوما حادا على الوزيرة، وصفها خلاله بأنها “لا تؤمن بما نؤمن به” في إشارة إلى الدين الإسلامي، مذكرا بأنها تنتمي إلى الفكر الجمهوري الذي أعدم مؤسسه محمود محمد طه عام 1985 بعد اتهامه بالردة، وبفتوة من رجال الدين.

وردا على هذا الهجوم، أعلنت الوزيرة أنها توجهت إلى القضاء وقدمت بلاغا رسميا في مواجهة يوسف لدى نيابة الخرطوم الجديدة تتهمه فيه بالتحريض وإثارة الفتنة الدينية.

وقالت الوزيرة في بيان إن يوسف خالف بعض نصوص الوثيقة الدستورية لسنة 2019 فيما يخص الحريات الدينية، وحرية العقيدة والعبادة، والحق في الحياة الكريمة والإنسانية والمواطنة على أساس الحقوق والواجبات.

وأضافت “البوشي”: “قمنا بتضمين المخالفات الدستورية تحسبا لأي إجراءات أخرى غير جنائية لتكون العريضة شاملة الشقين، المخالفات الجنائية والدستورية”.

مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى