fbpx

إيران وحزب الله يشرفان على تشكيل الحكومة العراقية

أكد المحلل السياسي العراقي ناصر جنابي أن إيران لم تكتفِ بإرسال قائد فيلق القدس “قاسم سليماني” للتدخل بشأن مفاوضات تشكيل الحكومة الذي يتواجد في النجف منذ عدة أيام بل زجّت محمد الكوثراني مسؤول الملف العراقي في حزب الله اللبناني، للتوسط بلمّ شمل الفرقاء السياسيين من الشيعة الموالين لإيران، بحسب المحلل السياسي ناصر الجنابي.
وقال الجنابي بحسب تقارير إعلامية أن مسؤول الملف العراقي في حزب الله اللبناني، كان متواجداً في بغداد منذ منتصف الأسبوع الماضي، ساعياً للإسراع بعقد تحالف شيعي، يستطيع تمرير توليفة حكومية تابعة لإيران، مبيناً أن “الكوثراني” فضّل بأن يبقى مقتدى الصدر بعيداً عنها، وأوصى بعدم حل الخلافات بين الصدر والمالكي.
تحالف الصدر الذي كان قد تصدر نتائج الإنتخابات التشريعية، إلى الآن لم يعلن عن أية تشكيلة جديدة عدا تطابق توجهاته مع الوطنية بزعامة “إياد علاوي” والحكمة بزعامة “عمار الحكيم”، ليدعو باقي الكتل بالانضمام إلى تحالفه الذي سمّاه “إنقاذ الوطن”، والذي انفرد بتقديم برنامج حكومي.
وكان الصدر قد هدد في وقت سابق بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة، في حال لم يتم اختيار رئيس وزراء وفقاً للمعايير الأربعين التي حددها في وقت سابق، ومسك جانب المعارضة.
فيما يبدو وبحسب المحللين أن حظوظ العبادي قد تراجعت بتوليه الولاية الثانية، بعد موقفه السلبي تجاه إيران من فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران، التي وصفته على لسان ممثل المرشد الأعلى الإيراني، بأنه “مهزوم”.
رئيس مركز العراقي للدراسات والبحوث الإعلامية “ماجد الخياط” قال: إنه بعد تلاشي حظوظ العبادي بالحصول على الولاية الثانية، يسعى زعيم تحالف فتح التابع لميليشيات الحشد الشعبي “هادي العامري”، من طرح اسمه كمرشح بديل لرئاسة الوزراء، ويبذل جهداً سياسياً واسعاً بهذا الخصوص، من أجل كسب الضوء الأخضر الإيراني والأميركي.
وأضاف الخياط، أن العامري بدأ بالفعل بفتح أبواب الحوار بمختلف الاتجاهات، فقد عقد اجتماعات مطولة مع الفرقاء السياسيين بمنزله، خلال الأسبوع الماضي.
وأشار الخياط إلى لقاء جمع “العامري” بقيادات “المحور الوطني” الذي تشكل على ما تبقى من “تحالف القوى السنية”، مبيناً أن الوفد قد ضمّ خميس الخنجر أحد أبرز قيادات “المحور الوطني”، الذي كانت القوى الشيعية تتهمه في وقت سابق بالتواطؤ مع “داعش”.
” أما المالكي فيبدو أنه يستخدم جميع أوراقه وبمساعدة إيران لإبقاء مفتاح الحكومة بيده، حتى لو لم يكن هو رئيس الوزراء القادم.
وأوضح الخياط، أن ترشيح أسماء “طارق نجم” مدير مكتب رئاسة الوزراء في ولاية المالكي الأولى، و”فالح الفياض” رئيس هيئة الحشد الشعبي، و”هادي العامري” زعيم ميليشيا بدر، تعني أن المالكي يسعى لمسك زمام الأمور السياسية بيده، مردفاً أن إيران تعتبره، رجلها السياسي الأول في العراق.
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى