مرة أخرى.. الروس في السويداء
أفادت صفحة “السويداء 24” بأن وفدا روسيا رفيع المستوى زار منزل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء “يوسف جربوع” وعقد مباحثات مع وفد من رجال الدين ووجهاء المحافظة أمس السبت.
وحضر الاجتماع شيخي عقل الطائفة “يوسف جربوع” و”حمود الحناوي” بالإضافة لعدد من الزعماء التقليدين بينهم “عبد الله الأطرش” و”عاطف هنيدي”, بينما كان على رأس الوفد الروسي ضابط رفيع المستوى برتبة عقيد برفقة الشرطة العسكرية الروسية.
وبحسب الصفحة استهل العقيد الروسي الحديث بأنه من المكلفين بمحاربة الإرهاب في سوريا, وجاء إلى محافظة السويداء بتكليف رسمي من حكومة روسيا الاتحادية لنقل مقترحات وجهاء ومشايخ المحافظة في العديد من القضايا إلى القيادة الروسية, لبحث الأمر مع القيادة السياسية السورية وإيجاد حلول مناسبة لها.
ومن القضايا التي تم التطرق لها خلال الاجتماع, أوضاع الفصائل المحلية المسلحة التي لا ترتبط بالحكومة السورية, والحلول المقترحة لها, وقضية التخلف عن الخدمة في الجيش السوري, وإيجاد حلول لظاهرة انتشار السلاح العشوائي.
مشايخ ووجهاء السويداء تحدثوا للجانب الروسي عن الأسباب التي دفعت أهالي المحافظة لحمل السلاح, وعدم احتضانهم لأي تنظيمات إرهابية طوال سنوات الحرب, مؤكدين أن المحافظة قاومت الإرهاب حسب وصفهم.
وطالبوا بإيجاد حلول سريعة لتسوية أوضاع المطلوبين من أبناء المحافظة في القضايا السياسية والقضايا المتعلقة بمحكمة الإرهاب, واقترحوا حلول لقضية التخلف عن الخدمة وإيجاد حل لانتشار السلاح العشوائي, كما تم التطرق لظاهرة “التعفيش” ومطالبة الجانب الروسي بضرورة مكافحتها.
بدوره استمع الجانب الروسي للحلول المقترحة من المشايخ والوجهاء, وأكد العقيد الروسي أنهم مكلفين من حكومتهم بالاستماع لرؤى ومطالب وفد السويداء, بخصوص القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وأوضاع الفصائل المسلحة ونزع السلاح, متعهداً بنقل الاقتراحات ودراستها وإيجاد حلول تتناسب مع وضع المحافظة.
وكان اجتماع مماثل مع وفد روسي عقد نهاية حزيران الفائت في مبنى محافظة السويداء, ضم قيادات سياسية في المحافظة ومشيخة عقل الطائفة وزعماء تقليديين, حيث تحدث الوفد الروسي حينها عن تواجد فصائل إرهابية في المحافظة بتصورهم والحلول الممكن اتخاذها بشأنها, لكن مشايخ ووجهاء السويداء نفوا لهم أي تواجد لمفهوم الإرهاب في المحافظة.
وأثار الاجتماع السابق ردود فعل متباينة على الصعيد الإقليمي لزعماء سياسيين ورجال دين من الطائفة الدرزية, حيث رفض الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في الجليل والكرمل الشيخ “موفق طريف” أي تواجد لمفهوم الإرهاب في المحافظة, مشيراً إلى أنه سيلتقي في وقت قريب مسؤولين روس لبحث وضع دروز سوريا وتحييدهم عن النزاع الحاصل, وضمان سلامتهم وأمنهم وخصوصيتهم.
في حين دعا زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان “وليد جنبلاط” خلال تدوينة على حسابه الشخصي في “تويتر” موسكو للتدخل وحماية “الشرفاء في جبل العرب” مما وصفه بمكائد “النظام السوري وتدخل جهات إسرائيلية مشبوهة” حسب وصفه.
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
