fbpx

عشرات الجرحى في مظاهرات لبنان السلمية

بالرغم من سلميتها، التي اجتاحت صورها العالم، سقط أكثر من 20 جريح من المتظاهرين المدنيين في لبنان، يوم الأربعاء، في منطقة النبطية جنوب لبنان، بهجوم لقوات الشرطة المدعومة من معارضين للمظاهرات الشعبية.

وتسبب هجوم عناصر من الشرطة ومعارضين للمظاهرات في تشابك بالعصي مع المتظاهرين الذين دافعوا عن أنفسهم، فأخذ بعض المحتجين بالفرار فيما بقي آخرون يفترشون الأرض، رافضين فتح الطريق بالقوة، إلى أن تدخلت قوة من الجيش وفصلت بين المتقاتلين، فأخذت أعداد المتظاهرين بالتزايد وسط الهتاف الداعي مجددا إلى “إسقاط النظام الطائفي”، فيما نقل 27 مصاباً إلى مستشفى النجدة الشعبية أحدهم جروحه خطيرة.

وأصدرت بلدية “النبطية” بياناً اعتبرت فيه أن ما حصل سببه “الاستمرار في إقفال السوق التجاري والذي هو قلب المدينة، ما اضطرنا إلى التواصل مع القائمين على الحراك في باحة السرايا وفتح الطريق أمام حركة الناس والأهل، من أجل تأمين لقمة عيشهم، لكنهم أصروا على قطع الطريق”، لذلك “تحركت الشرطة البلدية لإزالة العوائق من الشارع العام”، داعين الجيش اللبناني “للقيام بواجبهم بفتح الطريق وإلا سنضطر كما اليوم للقيام بذلك”.

وتحركت الجموع المحتجة منذ ساعات الصباح الأولى على وقع هتاف “الشعب يريد إسقاط النظام”، ووقع الأغاني الثورية، فيما تكررت الشعارات “يسقط حكم المصرف” و”كلن كلن حرامية”، بمشاركة نساء ورجال وشباب وصبايا، لكنها اخترقت لساعات بهدوء تام سبق الصدام الذي حدث على الأرض.

وأوجد العنف الذي ظهر من قبل عناصر الشرطة بداية موجة من الاستياء في الأوساط الشعبية اللبنانية، حيث أصدر إمام مدينة النبطية الشيخ “عبد الحسين صادق” بيان رسمي اعتبر فيه أنه “ليس المؤمل من مدينتنا أن تنجر في حل الإشكال الذي حصل بطريقة الكباش والمواجهة، فحق التعبير مقدس على أن يكون بإطار حضاري مسالم”، لكنه طالب بفتح “الطريق للمحال للاسترزاق بما يحافظ في نفس الوقت على إبقاء الصوت المطالب مصاناً وعالياً بالشكل الملتزم”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى