fbpx

تركيا تشتري العقوبات الأمريكية بفاتورة إس 400

قال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية “مايك بومبيو” في حديثه لصحيفة “واشنطن بوست” إن بلاده تدرس الآثار المترتبة عن امتلاك تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي إس 400، والذي اشترته قبل أيام تركيا من روسيا.

وأوضح “بومبيو” أن دراسة الوضع قد يفضي إلى فرض عقوبات على تركيا، وأوضح “بومبيو” في حديثه:”القانون يتطلب فرض عقوبات، مؤكداً أن بلاده ستلتزم بهذا القانون، مشدداً على أن القانون الأميركي يفرض عقوبات ضد الدول التي تعقد صفقات لشراء أسلحة الدفاع الروسية”.

وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا مسبقاً من عواقب شرائها لمنظومة الدفاع الصاروخية إس -400، بحرمانها من برنامج الطائرة المقاتلة من طراز إف -35 شبح.
وتعتبر أنقرة أن مسألة شرائها للمنظومة الصاروخية مسألة “سيادة وطنية”، فقد هبطت في تركيا خلال الأيام الأربعة الماضية 9 طائرات شحن تحمل أجزاء المنظومة الصاروخية الروسية الصنع، حيث وصلت اليوم الاثنين، 15 تموز، طائرتي شحن جديدتين.

وقالت وزارة الدفاع التركية في حسابها على موقع تويتر اليوم الاثنين:” إن الطائرتين الأخريين وصلتا إلى قاعدة مورتد الجوية، اليوم الاثنين، لنقل أجزاء المنظومة الروسية الصنع لليوم الرابع على التوالي، الطائرتان هما الثامنة والتاسعة اللتان تهبطان في مورتد منذ يوم الجمعة”.
ونشر موقع “بلومبيرغ” الأميركي حزمة عقوبات متوقعة أن تفرضها أميركا على تركيا؛ فبعد نقاشات بين وزارتي الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي، تم إقرار مجموعة من الإجراءات للتسبب بأضرار متفاوتة على تركيا، وذلك بموجب قانون مكافحة خصوم أميركا عبر العقوبات (CAATSA).

ووفق هذا القانون، يختار الرئيس الأميركي دونالد ترمب خمس عقوبات من أصل 12 يعرضها القانون، وتبدأ العقوبات من عقوبات معتدلة المستوى، مثل الحرمان من التعامل مع بنك الصادرات والواردات الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، وصولاً إلى عقوبات أكثر ضرراً مثل منع إمكانية الدخول إلى النظام المصرفي الأميركي، إضافة لحرمان تركيا من القروض التي تفوق قيمتها 10 مليون دولار أميركي، إضافة لإمكانية معارضة حصول تركيا على قروض مالية من المؤسسات المالية الدولية، صندوق النقد الدولي، وحظر إصدار تأشيرات الدخول والحرمان من رخص التصدير.

وبحسب موقع “بلومبيرغ” فإن الإدارة الأمريكية تنتظر مرور الذكرى السنوية الثالثة لمحاولة الإنقلاب الفاشلة حتى يتم الإعلان عن العقوبات، لكن أخباراً تقول بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الورقة الأقسى في فرض هذه العقوبات على أردوغان، الرجل الذي يحظى بإعجاب الرئيس الأميركي.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى