fbpx

دير شبيغيل: واشنطن تطالب برلين المشاركة بضرب الأسد إن استخدم الكيماوي بإدلب

كشفت أسبوعية “دير شبيغيل” الألمانية، أن إدارة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” زادت ضغوطها مؤخراً على حكومة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، لدفعها للمشاركة بتحالف دولي تسعى واشنطن لتشكيله لتوجيه ضربة عسكرية قوية لنظام الأسد، إن أقدم على استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين بمحافظة إدلب.
وقالت المجلة في عددها الصادر أمس السبت، أن موفداً أميركياً بارزاً أبلغ مسؤولين ألمان أثناء توقفه في برلين الأسبوع الماضي، أن ترامب لن يقبل بأي عذر لعدم المشاركة بضرب نظام بشار الأسد، إن استخدم الكيمياوي.
وأوضحت بأن هذه الضغوط من جانب أميركا وحلفاء آخرين وضعت “ميركل” في مأزق بعد رفض الحزب الاشتراكي الديمقراطي- شريك حزبها المسيحي بالائتلاف الحاكم الذي تقوده – مشاركة ألمانيا في هذه الضربة، ووجود تحفظات قانونية وبرلمانية على المشاركة بالهجوم.
وبحسب “دير شبيغيل” فقد تحدث السفير الأميركي”غيرنيل” في برلين الخميس الماضي في منتدى سياسي ودبلوماسي أقيم في برلين، أن ;أميركا لن تستجدي أحداً للمشاركة بضرب الديكتاتور بشار الأسد إن تجاوز الخطوط الحمراء
ووصفت المجلة الألمانية السفير الأميركي بأنه ;صاحب وجوه متعددة، ويتحرك في برلين غالباً كآمر ناه باسم قوة عظمى، وأحيانا كبوق خاص برئيسه ترامب، ونادراً ما يتعامل كدبلوماسي
وأضافت أن حديث “غيرنيل” بالمنتدى أظهر عزم الإدارة الأميركية على تشكيل تحالف واسع لتوجيه ضربة قوية لنظام الأسد أشد من تلك الضربة التي وجهتها أميركا بمشاركة بريطانيا وفرنسا لنظام الأسد في أبريل/نيسان الماضي، بعد هجومه بالغازات السامة على مدينة دوما بريف دمشق.
وأشارت إلى سعي الأميركيين لجلب آخرين لقاربهم وحديثهم لهذا الغرض مع كندا وعدد كبير من دول الشرق الأوسط وعدة دول أوروبية ودول أخرى أعضاء بحلف شمالي الأطلسي (ناتو).
ولفتت “دير شبيغيل” إلى أن حديث السفير الأميركي عن عدم الاستجداء، جاء بعد كشفٍ آثار لغطاً واسعاً عن تقدم “غيرنيل” بطلب سري مباشر لمسؤولين بالخارجية الألمانية وقيادة الجيش الألماني، للمشاركة في ضرب الأسد ضمن خيارات تشمل تزويد الطائرات بالوقود في الجو، وإرسال قوات حماية تشارك بهجوم قوي واسع.
وعبرت “أندريا ناليس” رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن رفض حزبها المشاركة بالهجوم على نظام الأسد.
واعتبرت “دير شبيغيل” أن هذا الرفض يضع المستشارة “ميركل” ووزيرة دفاعها في مأزق بالنسبة للتعامل مع الطلبات والضغوط الأميركية، خاصة لجهة تحفظات قانونية للمحكمة الدستورية العليا بمشاركة جيش البلاد بعمليات عسكرية خارج إطار حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي.
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى