fbpx

المبعوث الأممي يكشف عن بوادر للحل اليمني

أكد مبعوث الأمم المتحدة لليمن “مارتن غريفتس” أنه لامس رغبة جميع الأطراف للوصول إلى حل سياسي، يمكن من خلاله تحقيق الأمن والسلام في البلاد، كما شدد على عودة السلام إلى اليمن، وفقا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وذلك خلال اجتماعه اليوم الخميس مع المجلس الدولي لإطلاعه على آخر المستجدات التطورات فيها، بعد أن أنهى زيارته لليمن قبل أيام.

جميع الأطراف في اليمن قد أكدوا على ايجاد واتخاذ حل سياسي بين المتنازعين في البلاد، وتطبيق اتفاق ستوكهولم، وفقا لتصريحات “غريفتس” لمجلس الأمن خلال الجلسة المنعقدة وأضاف: “لمست رغبة في لقاءاتي مع المسؤولين بالتوصل إلى حل في اليمن”.

معربا عن أمله في فتح معبر إنساني واحد على الأقل في منطقة تعز باليمن، وتابع “غريفتس” حديثه عن آخر تطورات الأوضاع: “شهدنا تقدما محدودا في تعز، ونسعى إلى فتح معبر إنساني واحد على الأقل”، مشيرا إلى أن منطقة الحديدة تعتبر البوابة المحورية للسلام في اليمن.

وتابع حديثه بالقول: “حققنا اختراقا مهما، ويبقى عائق الاتفاق على طبيعة القوات المحلية في الحديدة” مشيرا أن التقدم في تلك المنطقة “الحديدة” سيمكنهم من التركيز على العملية السياسية الأشمل في اليمن.

مبعوث الأمم أعرب عن بالغ قلقه بشأن الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على المملكة العربية السعودية، وعن ذهوله نتيجة إصدار الحوثيين أحكام إعدام بحق المعتقلين لديها في الأسبوع الماضي، مطالباً تلك المليشيات باحترام القوانين والأصول التي ترعى حقوق الأسرى والمعتقلين.

وفي السياق ذاته قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” إن مليشيا الحوثي تقوم بمنع فرق الأمم المتحدة مع إداء المهام الموكلة إليها، مشيرا أن تمويل السعودية والأمم المتحدة أيضا لعمليات الاستجابة الإنسانية قد ساعد بإنقاذ حياة الملايين، لكنه بين الى انخفاض تمويل عمليات الاستجابة الإنسانية إلى النصف تقريبا، مشيرا إلى أن ما يقارب أربعة ملايين شخص في صنعاء هم مهددون بالإصابة بمرض الكوليرا.

المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفتس” قد أخفق قبل أيام في الحصول على موافقة صريحة من زعيم مليشيا الحوثيين “عبد الملك الحوثي” حول إعادة الانتشار في منطقة الحديدة، وفي المباحثات التي جرت بين الطرفين مؤخرا تمسك “الحوثي” بقراره في الإفراج الجزئي عن الأسرى على شكل دفعات، وهذا ما يخالف مطالب الحكومة اليمنية في الافراج عن جميع الأسرى عملا بقاعدة الكل مقابل الكل.

وفي إطار المباحثات التي جرت بين “غريفتس” من جهة وبين زعيم الحوثيين ومع ما يسمونه الحوثيون رئيس المجلس الأعلى للحوثيين “مهدي المشاط”، طالب “عبد الملك الحوثي” المبعوث الأممي، بأن تقوم الأمم المتحدث على إجبار الحكومة الشرعية بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة المليشيا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى