fbpx

وكالة إيطالية: الأوضاع بدرعا توحي بقرب انفجار الوضع مجدداً

قالت وكالة “آكي” الإيطالية، اليوم الأحد، إنّ الأجواء العامة بمحافظة درعا جنوب سوريا والتي تعد مهد الاحتجاجات ضد نظام الأسد عام 2011، توحي باحتمال انفجار الوضع الأمني والعسكري مجدداً.

وكان النظام السوري قد سيطر على المحافظة الصيف الماضي، بمساعدة القوات الروسية، بعد هجمة عسكرية دامت أكثر من ثلاثة اسابيع انتهت بتوقع اتفاق” تسوية” بين فصائل المعارضة والروس.

وبحسب الوكالة فأنّ روسيا خفّضت مؤخراً من تواجدها العسكري بالمحافظة، بعد مرور عام على توقع الاتفاق مع المعارضة.

ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة”، تأكيدها إنّ التواجد الروسي العسكري بات اليوم “شبه معدوم” في درعا، مؤكدة أنّه “يقتصر على حواجز ونقاط عبر ريف المحافظة، ولا يكاد يُرى”.

واشارت المصادر إلى أنّ “الأوضاع الاقتصادية المتردية لسكان المحافظة قد تساهم في عودة تفجير الوضع بالمحافظة”، لافتة إلى أن “هذا يأتي مع العديد من التوترات الأمنية التي تستهدف قوات النظام السوري منذ سيطرتها على المحافظة.

وتقول الوكالة أنّ “الطرفين، فصائل المصالحات والنظام، بحالة هدوء وترقب، وكل طرف لا يثق بالآخر إلى أبعد حد”، مضيفة بأنه “لا توجد حواجز أو نقاط تفتيش ومراقبة مشتركة، وكل طرف يتمترس في موقعه”.

وأضافت :”كأن الجميع في حالة تأهب واستعداد للعودة إلى المناوشات والعمليات القتالية كما كانت سابقًا”.

وتنقل وكالة “آكي” عن المصادر قولها إن فصائل المعارضة قادرة على “استرجاع قوتها إن عادت التوترات إلى المحافظة”.

وبحسب المصادر فأن “فصائل المصالحات سلّمت السلاح الثقيل فقط، بينما احتفظت بالسلاح المتوسط والخفيف، وهو ما يمنحها القدرة على النهوض من جديد في حالات الطوارئ”، حسب قولها..

وكان النظام قد اعلن مؤخراً قرب انتهاء المهلة الثانية لتنفيذ باقي بنود الاتفاق والذي يشمل تسليم الفصائل السلاح المتوسط والخفيف قبل نهاية الشهر الجاري، إضافة لسوق من هو في سن التجنيد وكان ضمن صفوف المعارضة عمل “تسوية” للخدمة في جيش النظام.

لكن هذا الإعلان تزامن مع تصاعد الهجمات ضد مواقع وحواجز النظام، فضلاً رفض عدة مناطق دخول قوات النظام لاسيما منطقة درعا البلد (الشطر الجنوبي لمدينة درعا) ومدينة طفس ثالث أكبر مدينة بالمحافظة.

كما خرجت يوم الجمعة الماضي، مظاهرة شعبية في درعا البلد مناهضة للنظام، طالبوا خلالها بإطلاق سراح المعتقلين وكذلك انسحاب قوات النظام من النقاط العسكرية التي أنشأتها قبل أسبوعين في محيط المدينة الشمالي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى