fbpx

سويسرا توقف نزاعًا مسلحًا بين واشنطن وطهران

كشف تقرير نشرته صحيفة ” وول ستريت جورنال ” الدور الكبير الذي لعبته سويسرا في تخفيف حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران عقب مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليمان” بصواريخ أمريكية في مطار العاصمة العراقية بغداد.

حيث لعبت سويسرا “دورا مفيدا وموثوقا يثمنه كلا الطرفي” بحسب ما كشفه مسؤول أمريكي بارز للصحيفة، وذلك سعيا من الجانب السويسري لمنع تحول التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران إلى نزاع مسلح، يهدد المنطقة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية نقلا عن تصريحات مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سلمت الجانب الإيراني عبر سفارة سويسرا في طهران رسالة، وذلك بعد ساعات قليلة من قتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، في العراق، وتضمنت الرسالة حث حكومة طهران على “تفادي التصعيد”.
حيث سلم سفير سويسرا لدى طهران، ماركوس لايتنر، الدبلوماسي البالغ من العمر 53 عاما، رسالة الولايات المتحدة الأمريكية إلى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لكن الأخير أعرب عن غضبه الكبير إزاء مقتل سليماني بصواريخ أمريكية، واصفا نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، بأنه “بلطجي”، وأتبع ذلك بالقول بأن الولايات المتحدة الأمريكية “هي مصدر جميع المشاكل”، وفق ما صرح به مسؤولون أمريكيون وسويسريون للصحيفة.
لكن وبعد أيام قليلة تبادلت واشنطن وحكومة طهران عدة رسائل عبر السفير السويسري كانت أكثر اتزانا من سابقاتها النارية التي تبادلها ترامب وظريف عبر “تويتر”، بحسب وصف مسؤولين من كلا الطرفين. 
ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن هذا الحوار غير المباشر الذي جرى في أجواء من التحفظ المتوتر أتاح لكلا الطرفين الحديث بصراحة عن مواقفهما و”تفادي أخطاء”، حسب مسؤولين أمريكيين
في حين أشار مسؤول إيراني أن السفارة السويسرية تمنح طهران وواشنطن “جسرا منشودا للتواصل، عندما تم إحراق الأخرى”.

وأكد مسؤولون سويسريون للصحيفة أن سفارة بلادهم تسلم رسائل من الولايات المتحدة إلى قيادة إيران عبر جهاز فاكس مشفر خاص يوجد داخل غرفة مغلقة، لا يملك إمكانية الوصول إليها إلا أرفع مسؤولي السفارة، حيث يمنح هذا الجهاز السفارة التواصل مباشرة مع وزارة الخارجية في إيران وسفارة البلاد في واشنطن. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى