fbpx

السودان تسحب الجنسية من “الغنوشي” وقيادات في حركة النهضة

مرصد مينا – السودان

تمكّنت السلطات الأمنية السودانية إلى حدّ الآن من سحب الجنسية عن الآلاف من الأجانب الذين حصل الكثير منهم عليها بطرق ملتوية أو لاعتبارات سياسية حين فتح البشير أبواب البلاد أمام شخصيات إسلامية معروفة، منها من أقام لفترة محدودة، ومنها من استمر لسنوات، لكن أغلبهم حصل على جوازات سفر سودانية أتاحت لهم التنقل بحرية، والوصول إلى أوروبا للحصول على اللجوء السياسي مثلما حصل مع عناصر حركة النهضة الإسلامية في تونس، وعلى رأسهم رئيس الحركة راشد الغنوشي.

وحسب المعطيات المتوفرة، فان الغنوشي كان من ضمن المشمولين بالقرار السوداني الأخير بسحب الجوازات.

في المقابل صرح القيادي في حركة النهضة فتحي العيادي إن الغنوشي هو من تخلّى عن الجواز بعد أن حصل على جوازه التونسي ثم على جواز دبلوماسي.

وأضاف العيادي، وهو رئيس سابق لمجلس الشورى في حركة النهضة، “لدى الغنوشي جواز سفر سوداني احتاجه للسفر والتنقل بعد مغادرته تونس في 1992، لكن بعد الثورة وعودة رئيس حركة النهضة إلى تونس تخلّى عن هذا الجواز”. وقال العيادي ان  تخلي الغنوشي عن الجواز السوداني غير مرتبط بموقف السلطات السودانية الحالي، كاشفا عن أن رئيس حركة النهضة لا يستعمل جواز السفر السوداني باعتبار أنه يملك جواز سفر تونسيا وآخر دبلوماسيا.

ويرى مراقبون أن القرار السوداني سيضيّق الخناق على العشرات من العناصر التي فشلت في الانتقال إلى أوروبا والحصول على جوازات سفر من دول غربية ما جعلها تستعمل الجواز السوداني للتنقل وحضور اجتماعات وفعاليات إخوانية في الدوحة أو في إسطنبول.

وان كان البعض مثل زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي قد اوجد حلا للإشكال بأن أصبح يتحرك بجواز دبلوماسي، لكن الآخرين سيجدون أنفسهم عالقين في قطر أو تركيا. ومن شأن التقارب التركي السعودي، ومناخ المصالحة الذي يجري تلطيفه بين قطر ومحيطها الخليجي، أن يجعل هؤلاء غير مرغوب فيهم.

وتجدر الإشارة الى ان السودان، كان قد استقبل خلال فترات متباعدة قيادات من إخوان مصر أو من جماعات مصرية كانت اتهمت بتنفيذ هجمات أو أعمال لضرب استقرار البلاد. وكثيرا ما صدرت اتهامات مصرية للسودان بالتساهل مع أنشطة هذه العناصر الهاربة. وبعد الثورة التي أطاحت بالبشير اعتقلت السلطات بعض تلك العناصر وسلمتها للقاهرة، خاصة من المرتبطين بحركة حسم التي نفذت هجمات ضد الجيش والشرطة في السنوات الأخيرة. كما استقبل عددا اخر من الاخوان من مختلف الجنسيات على غرار تونس ووفر لهم الحماية ومكنهم من التنقل بكل حرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى