fbpx

ماكرون: "الناتو" ميت سريريا

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع الحالي لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في مقابلة مع مجلة “ذي إيكونوميست”الأسبوعية، والتي نشرتها اليوم الخميس، إن الحلف الأطلسي، يعيش حاليا حالة من الموت السريري، مرجعا ذلك إلى انحسار الدور الأمريكي بالحلف إلى جانب سلوك تركيا العضو في “الناتو”، منتقدا بذلك الوضع الحالي للناتو.

وأضاف” ماكرون”: يجب أن نوضح الآن ما هي الغايات الاستراتيجية لحلف شمال الأطلسي. داعيا من جديد إلى “تعزيز” أوروبا الدفاعية .

كما وصف الرئيس الفرنسي في وقت سابق، التدخل العسكري التركي في سوريا بـ”الحماقة” و”الاحتلال”.. مؤكدا أنه سيستغل قمة لحلف شمال الأطلسي بلندن فى ديسمبر المقبل، لمواجهة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بخصوص العملية العسكريةالتي شنتها القوات التركية ضد القوات الكردية، مشيرا إلى أن تركيا ستكون المسئولة في حال نهوض تنظيم “داعش” الإرهابى من جديد.

تعليق مبيعات الأساحة
يذكر أن ألمانيا وهولندا وفرنسا أعلنت، الشهر الماضي، تعليق كل مبيعات السلاح إلى تركيا، وحذرت أنقرة من أن هجومها على شمال سوريا يهدد الأمن الأوروبي.

كما ندد الاتحاد الأوروبى، الذي لا تزال تركيا تسعى للانضمام لعضويته، بالضربات التركية على الأكراد في شمال شرقي سوريا.

فيما استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، أكتوبر الماضى، سفير تركيا فى باريس إثر العملية العسكرية التى بدأتها أنقرة على القوات الكردية فى شمال سوريا.

تأتي تصريحات ماكرون في الوقت الذي تشير فيه تقارير إعلامية لقيام دول أوروبية عدة بخطوات عملية نحو تأسيس قيادة عمليات مشتركة قد تشكل خطوة أولى نحو الانفصال عن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

توتر العلاقات التركية الفرنسية
منذ مطلع العام الحالي وتشهد العلاقات التركية الفرنسية توترًا متصاعدًا، إثر تعارض السياسات الخارجية للدولتين في عدد من القضايا الهامة، فباريس تتخذ موقفا داعما لقوات “قسد” الكردية.

عضوية تركيا بالاتحاد الأوروبي
قررت باريس الاستغناء عن توظيف الأئمة الأتراك في مساجد فرنسا منعا لتغلغل أكبر للإسلام السياسي ولفكر الإخوان المسلمين في المجتمع الفرنسي، هذا بالإضافة لمُعارضة فرنسا الدائمة لسعي تركيا الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي. فضلا عن الموقف الفرنسي الداعم للقضية القبرصية، والرافض للتنقيب التركي عن الغاز شرق المتوسط بل ان الرئيس الفرنسي ;إيمانويل ماكرون; قد حث قادة قمة (ميد) الاوروبية لاتخاذ قرارات ضد أنقرة. وهذه الخلافات سيكون لها العديد من التداعيات السلبية على الأخيرة التي تسعى للانضمام للاتحاد الاوروبي منذ سنوات دون جدوى، كما سيؤثر علي العلاقات التركية الاوروبية، بشكل عام لاسيما بعد عامين من أزمة مماثلة بين تركيا وهولندا تبادلت فيها أنقرة وأمستردام سحب السفراء، ورغم أن التوتر التركي الفرنسي لم يصل لتلك الدرجة، إلا أن تفاقم الخلافات حول عدد كبير من القضايا يرشحه للتصعيد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى