الأسد يستعين بـ "قسد" للدفاع عن الوجود الإيراني

أفادت مواقع صحافية سورية، بأن وفد من نظام “بشار الأسد”، قد عقد لقاءاً سرياً مع مسؤولين في ميليشيات قوات “قسد”، جرى خلاله مناقشة الأحداث التي تشهدها مدينة دير الزور شرق البلاد، منذ أسابيع.

وبينت المواقع أن وفد نظام “الأسد” طلب من مسؤولي الميليشيا التي تسيطر على أجزاء واسعة من المدينة؛ اتخاذ إجراءات صارمة لوقف الاحتجاجات التي تشهدها مناطق سيطرتها ضد النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له.

المواقع كشفت أيضاً أن اللقاء تم بين شخصيات مقربة من النظام وإيران على رأسها “طارق المعيوف” و رئيس مجلس دير الزور المدني التابع لقسد “غسان اليوسف” ورئيس مجلس دير الزور العسكري في الميليشيات “وأحمد الخبيل، وذلك بوساطة من رجل الأعمال الموالي للنظام “براء قاطرجي”.

وكانت دير الزور قد شهدت خلال الأيام الماضية خروج مظاهرات معارضة للنظام والميليشيات الإيرانية المنتشرة في المدينة.

وبينت مصادر من المدينة أن المظاهرات انطلقت على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور الذي تسيطر عليها ميليشيات “قسد”، حيث تجمهر المئات المطالبين بخروج قوات النظام والميليشيات الإيرانية من مدينتهم وقراهم، بما يسمح لهم بالعودة الآمنة لمنازلهم التي هجروا منها قبل سنوات.

ناشطون أكدوا أن المظاهرات أقيمت بالقرب من أحد حواجز النظام في دير الزور، مشيرين إلى أن ميليشيات “قسد” فضت المظاهرة وقطع الطرق المؤدية أمام مئات المتظاهرين الذين تجمعوا عند الدوار السابع ودوار المعامل، ومنعتهم من الوصول إلى مكان التجمع للمشاركة.

يذكر أن الثورة السورية قد اندلعت في الأشهر الأولى من العام 2011، والتي سرعان ما انتشرت في المدن والمحافظات السورية؛ مطالبةً بإسقاط نظام “بشار الأسد”، خاصة مع رد الأخير على المتظاهرين باستخدام القوة المفرطة والقمع.

مما أدى إلى دخول البلاد منذ ذلك الوقت في آتون حربٍ مدمرة، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين ونزوح وتهجير الملايين، بالإضافة إلى دمار مدنٍ بأكملها كحمص والرقة ودير الزور وغيرها، كما أدت إلى انهيار تام في المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي