خلية أزمة إيرانية لقمع احتجاجات العراق
تخشى إيران أن تخرج الأوضاع العراقية من سيطرتها، بعد الاحتجاجات الأخيرة المستمرة في بلاده، لذلك تسعى لضبط الأمور في العاصمة بغداد قبل أن تخرج عن السيطرة، ووفق لأخبار خاصة نشرها موقع “العربية نت”، فإن إيران عملت على تشكيل غرفة عمليات سرية في المنطقة الخضراء من بغداد، هدفها السيطرة على المتظاهرين وعزلهم عن الشعب العراقي.
على صعيد التطورات المحلية والرسمية، أعلم رئيس الوزراء العراقي عن فرض حظر التجول في بغداد ابتداء من فجر الخميس حتى إشعار آخر، في حين قامت القوات الأمنية العراقية بقطع الطرق الرئيسية بين الأحياء في بغداد لمنع الاحتجاجات.
من جانبه، أعلن مجلس محافظة بغداد، عن تعطيل العمل، اليوم الخميس، في كافة الدوائر التابعة له، فيما أكدت وسائل إعلام محلية أن السلطات قامت بقطع خدمة الانترنت عن عدة مناطق من البلاد بعد ساعات من تقييد الوصول الى منصات التواصل الاجتماعي.
من جهته أعلن التلفزيون العراقي أن عددا من المتظاهرين اقتحموا مبنى محافظ ميسان، في حين أشعل آخرون النار في مبنى محافظة ذي قار بشكل كامل، وتصاعدت أعمدت الدخان الكثيفة في سماء المنطقة الشرقية من العاصمة العراقية بغداد.
وقال موقع العربية نت: “غرفة عمليات في المنطقة الخضراء تضم قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى قادة في ميليشيات الحشد الشعبي هم هادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس وأيضا أبو جهاد الهاشمي، قررت عزل المتظاهرين عن الشعب من خلال إصدار مكتب رئيس الوزراء العراقي بيانا بالاتفاق مع ممثلين عن المتظاهرين يؤكد فيه الموافقة على تلبية جميع مطالبهم”.
ونقل الموقع الإخباري عن من سماهم بمصادر خاصة دون أن يحددهم؛ أن غرفة العمليات المشكلة من قبل المليشيات الإيرانية تهدف إلى اغتيال الشخصيات الداعمة للتظاهرات الشعبية.
كما تعمل المليشيات الإيرانية على بث أخبار دعائية كاذبة مفادها أن المتظاهرين ينفذون مخططات خارجية عدوانية على العراق تتبع للأجندة الأمريكية، مستغلين رغبة العراقيين في التخلص من الوجود الأمريكي في بلادهم.
كما أن الإيرانيين يلعبون على الوتر الطائفي دئبهم ما فعلوه في سوريا واليمن واللبنان من تمزيق للنسيج الاجتماعي وتأليب الاطراف بعضها على بعض بحجة الإنتماء الطائفي والخوف من الآخر.
واشتعلت الاحتجاجات في العراق على خلفية انتشار الفساد بين رجالات الدولة، بالتزامن مع انتشار البطالة وتدني المستوى المعيشي بين الشعب، ما أدى إلى وجود فوارق اجتماعية بحسب الامتيازات الطائفية والعشائرية، لكن الامتيازات التي حصل عليها المرتشون كانت أكثر بكثير من الميزتين السابقتين.
لكن القشة التي قسمت ظهر العراقيين هي التغلغل الإيراني في مفاصل الدولة الهامة، وإطلاقها البيانات والقرارت السيادية والوطنية عوضاً عن الحكومة العراقية، منها إقالة عبد الوهاب الساعدي من منصبه وترشيح أحد رجالات إيران، كما أن السفير الإيراني في بغداد تجاوز حدود عمله ومنصبه وأطلق تحذيرات لأمريكا من داخل بغداد ما يشير إلى أنه قد ألغى دور الحكومة وأصبح عملياً هو صاحب القرار السيادي في العراق.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي