fbpx

وحدات حماية الشعب تسحب مستشاريها من منبج

أعلنت “وحدات حماية الشعب” الكردية اليوم أن قيادتها قرّرت سحب مستشاريها العسكريين من مدينة منبج شمالي سوريا عند الحدود مع تركيا.
وذكرت “وحدات حماية الشعب”، في بيان منشور على حسابها الرسمي في “فيسبوك”، أن قواتها كانت قد انسحبت من المدينة بعد تحريرها من قبضة مسلحي “داعش” في أغسطس 2016، مع تسليم إدارة المنطقة إلى “مجلس منبج العسكري”.
وأوضح البيان أن مجموعة من المدربين العسكريين من “وحدات حماية الشعب” بقيت في المدينة بطلب من “المجلس” بصفة مستشارين لتقديم المساعدة في مجال التدريب، مؤكدا أن ذلك جاء بالتنسيق والتشاور مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأشار البيان إلى أن قرار سحب هؤلاء المستشارين من المدينة جاء بعد وصول “مجلس منبج العسكري” إلى الاكتفاء الذاتي في مجالات التدريب، معربا عن جاهزية “وحدات حماية الشعب” لمساعدة “المجلس” إذا اقتضى الأمر ذلك.
وقالت مصادر لمرصد “مينا” أن إنجاز الإتفاق سيتم على ثلاث مراحل، الأولى إنسحاب قيادة وحدات حماية الشعب من المنطقة مع منح بقية الأعضاء مدة شهر لإستكمال الإنسحاب الكامل.
الثانية تتمثل بدخول وحدات مراقبة إستخباراتية وعسكرية تركية وأمريكية بعد 15 يوم من الإنسحاب.
المرحلة الثالثة يتم فيها تشكيل مجلسين الاول عسكري والثاني مدني لتوفير الخدمات والأمن في المدينة ويراعى في التشكيل النسبة العرقية للسكان وفيما يلي نص البيان:

بيان إلى الرأي العام

في إطار استراتيجيتنا العامة في وحدات حماية الشعب (YPG ) لمحاربة وملاحقة الإرهاب تلقينا دعوة من مجلس منبج العسكري للقيام بحملة عسكرية لتحرير مدينة منبج من قبضة تنظيم داعش الإرهابي في الربع الأول من العام 2016، وبناء على هذا النداء وفي اطار تفاهم مع قوى الدولية والاقليمية بما فيها تركيا قامت قواتنا بالتنسيق مع التحالف الدولي للاستجابة لنداء اهلنا في منبج وبدأت الحملة التحريرية في الأول من حزيران عام 2016 حيث استمرت الحملة لأكثر من شهرين تكللت بالنصر ودحر الإرهاب من المدينة وأجزاء كبيرة من ريفها بعد ان قدمت قواتنا خيرة مقاتليها في حربها ضد الإرهاب، وتكللت هذه التضحيات ببيان تحرير مدينة منبج في 15 / 8 / 2016.
بعد أن تم تحرير المدينة واستتب فيها الأمن والسلام ، أعلنت قواتنا تسليم زمام الأمور في منبج لمجلسها العسكري بتاريخ 16 / 11 /2016، والذي كان عليه أن يضطلع بالحماية والدفاع عن المدينة، حيث قامت قواتنا بالانسحاب من المدينة، عبر بيان رسمي علني، تخلله عرض عسكري أمام شاشات التلفزة ووسائل الإعلام كافة.
بناء على طلب مجلس منبج العسكري بقيت مجموعة من المدربين العسكريين من قواتنا في منبج بصفة مستشارين عسكريين لتقديم العون للمجلس العسكري في مجال التدريب، وذلك بالتنسيق والتشاور مع التحالف الدولي، حيث استمر عملهم منذ ذلك الحين حتى ساعته، والآن بعد مضي أكثر من سنتين من عملهم المستمر، ووصول مجلس منبج العسكري إلى الاكتفاء الذاتي، في مجالات التدريب قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب ( YPG ) سحب مستشاريها العسكريين من منبج.
إننا في وحدات حماية الشعب ( YPG ) نؤكد للرأي العام ولأهلنا في منبج، بأن تضحياتنا هناك كانت جزءا من واجبنا لتحريرهم من براثن الإرهاب الداعشي الذي كان يشكل خطرا على البشرية جمعاء، واستكمالنا لمهمتنا هي رسالتنا للعالم أجمع بأننا ماضون قدما في ملاحقة الإرهاب ودحره ونشر السلام والطمأنينة في المناطق المحررة، وبالمثل فإننا نؤكد بأن قواتنا ستلبي النداء فيما إذا اقتضت الحاجة أن نقدم الدعم والعون لأهلنا في منبج عندما يقتضي الأمر ذلك.

القيادة العامة لوحدات حماية الشعب YPG

5/6/2018
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من توصل وزير الخارجية الأمريكي مايوك بومبيو ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو إلى خريطة طريق بخصوص منبج، فقد أوضح عميد الدبلوماسية التركية أن الخريطة تقضي بنزع سلاح “قوات سوريا الديمقراطية” وانسحاب مقاتليها من المدينة الحدودية.
وتصنف أنقرة “وحدات حماية الشعب” منظمة إرهابية معتبرة أنها على صلة بـ”حزب العمال الكردستاني”.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى