fbpx
أخر الأخبار

خبير أمريكي يكشف سر اللون الأحمر في تفجير بيروت

مرصد مينا – لبنان

قال خبير مراقبة الأسلحة والأستاذ في معهد “ميدلبري” للدراسات الدولية الأمريكي جيفري لويس، إن الكثير ممن لم يعتادوا على رؤية انفجارات كبيرة قد يربطون سحابة “عيش الغراب”، التي تشبه بشكلها الفطر وتتكون من دخان كثيف ولهب وحطام، بالانفجار النووي، مؤكدا أنها قد تنجم عن أي انفجار هائل.

وتظهر الفيديوهات والصور التي تم التقاطها للحظة الانفجار، أنه في البداية ظهرت سحابة بيضاء وهي ناتجة عن اشتعال النيران في المخزن، وفقا للويس، الذي أوضح أن الانبعاثات والكرة الساطعة التي تلت ذلك تؤكد أن الأمر بدأ بحريق بسيط امتد للمواد الكيماوية التي انفجرت بهذا الشكل الضخم.

وأشار إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنازل ناجمة عن موجة الصدمة التي حدثت، وهي عبارة عن اضطراب في الهواء نتيجة ضخامة الانفجار، مؤكدا أن هذه الكمية من نترات الأمونيوم قريبة لحجم الانفجار، مشيراً إلى أن نترات الأمونيوم ليست قوية مثل مادة TNT، وأن آلاف الأطنان منها يعادل المئات من مادة TNT.

وخلال الساعات الماضية، أعلن المجلس الأعلى للدفاع أن الانفجار ناجم عن اشتعال ٢٧٥٠ طن من الأمونيوم، وهي مواد تمت مصادرتها في العام ٢٠١٤ في باخرة وتدعى “rhosus” كانت تتجه إلى أفريقيا وتعرضت لعطل في هيكلها، وأثناء تعويمها عثر على البضاعة التي على متنها وتم نقلها وتخزينها في مكان مناسب ثم نقلت إلى العنبر الرقم ١٢ لحفظها إلى أن يتم البت فيها لأنها بضاعة محجوزة.

وأضاف أنه منذ فترة وأثناء الكشف على العنبر تبيّن أنه يحتاج إلى صيانة وأن قفل بابه كان مخلوعاً إضافة إلى  فجوة في الحائط الجنوبي يمكن من خلالها الدخول إلى العنبر والخروج منه بسهولة، وطلب من إدارة مرفأ بيروت تأمين حراسة للموقع وتعيين رئيس مستودع له وصيانة كامل أبوابه ومعالجة الفجوة الموجودة في حائطه.

 لويس أوضح أن الدخان أو الضباب الأحمر الذي ظهر لحظة الانفجار هو “أكسيد النيتروجين” الذي ينتج في الغالب عن اشتعال الأمونيوم، وهو ما “يؤكد” المعلومات المتداولة أن ما حصل هو نتيجة انفجار مادة الأمونيوم تحديدا في المرفأ.

وأشارت المعلومات الأمنية اللبنانية إلى أن الانفجار وقع أثناء عملية التلحيم للباب وتطايرت شرارة أدت إلى اشتعال “مفرقعات” موجودة في العنبر نفسه أدت بدورها إلى انفجار كميات الأمونيوم التي تعادل 1800 طن من مادة TNT المتفجرة.

بدوره، قال مدير المرفأ إنه تم وضع هذه البضاعة في العنبر الرقم ١٢ بناء لقرار القضاء وهو عنبر معزول لا يدخله أحد.

وهذا ما أكده رئيس الوزراء، حسان دياب، الذي قال إن الانفجارات ناتجة عن اشتعال النار في مخزونات من المواد الكيميائية موجودة في الميناء منذ 2014، وقال: “أعدكم بأن هذه الكارثة لن تمر دون مساءلة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى