fbpx
أخر الأخبار

روسيا تغير من لهجتها تجاه الضربات الإسرائيلية في سوريا.. فتش عن أوكرانيا

مرصد مينا – سوريا

لايبدو أن روسيا في صدد الابقاء على اللهجة نفسها التي تتعامل فيها مع الضربات التي توجهها إسرائيل لقوات النظام السوري، أو لإيران وميليشياتها داخل الأراضي السورية.

التغير بدا ملحوظا من خلال اعتراضها أمس الخميس على قصف مواقع بريف دمشق، إذ أصدرت الخارجية الروسية بيانا وصفت فيه الضربات بأنها “تثير قلقا عميقا وانتهاكا صارخا لسيادة سوريا” وقبل ذلك بنحو أسبوعين سّيرت دوريات مشتركة في ميناء اللاذقية السوري، بعد تعرضه لضربات إسرائيلية، لتقدم مؤخرا وفي أثناء الضربات التي استهدفت مواقع في ريف دمشق، فجر الأربعاء، على تنفيذ “عمليات تشويش” انطلاقا من قاعدة حميميم، وهو ما تحدثت عنه هيئة البث الإسرائيلي “كان”.

كما سيرت روسية دورية جوية مشتركة مع الطيران السوري على طول مرتفعات الجولان، إلا أن إسرائيل  نفذت بعد أيام قليلة ضربات جوية على مواقع في منطقة القطيفة بريف دمشق، وذهبت مؤخرا إلى استهداف مواقع في محيط العاصمة، على الرغم من التقارير التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية بخصوص “عمليات التشويش من حميميم”.

يشار أن أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا مرارا أن ضرباتهم ستتواصل لمنع التموضع الإيراني في المنطقة، وأن العمليات في سوريا يتم تنسيقها ضمن إطار “الخط الساخن” الذي أنشأت إسرائيل مع روسيا منذ عام 2018.

“هيئة البث الإسرائلية” كان أوضحت أن الجيش الروسي شغل أنظمة دفاع إلكترونية في قاعدة حميميم، بالتزامن مع الغارة الإسرائيلية الأخيرة على ريف دمشق الأمر الذي تسبب في تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في المنطقة، مشيرة إلى أن هذا “التشويش” أدى إلى تعطيل حركة هبوط الطائرات في إسرائيل، وقالت إن إسرائيل بعثت رسالة إلى الروس مفادها أن استخدام الأنظمة يضر بها، لكن الروس اعتبروا أن هذه الأنظمة تهدف إلى حماية جنودهم.

التحول في اللهجة الإسرائيلية يؤكده المحلل الإسرائيلي، يوآف شتيرن، بحسب “الحرة” بقوله: “ليس هناك موضوع خلاف جديد أو عدم قبول موسكو للسياسية الإسرائيلية اتجاه سوريا. الموضوع يعود إلى المواجهات الروسية مع دول الغرب”، موضحا أن روسيا تضغط في الوقت الحالي من شمال أوروبا عبورا من أوكرانيا ووصولا إلى الشرق الأوسط، العلاقات ما بين روسيا وإسرائيل هي جزء من المعادلة الأكبر.

يوآف شتيرن يستبعد أن تكون تحركات موسكو حيال الضربات مرتبطة فقط بالملف السوري، مضيفا: “الموضوع ليس إسرائيل وضرباتها على سوريا. روسيا ترى في إسرائيل جزء من الكتلة التي تقف أمامها، سواء أردات الأخيرة أم لم ترد”.

ويشير شتيرن إلى أن موسكو “تحاول الضغط” من خلال عمليات “التشويش” والسماح لعمليات القصف التي تتم من داخل الأراضي السورية اتجاه إسرائيل، موضحا: “الهدف هو التصعيد، ويرتبط بالمواجهة التي تحدث في شرق أوروبا، بين روسيا من جهة والغرب من جهة أخرى”.

ولهذا السبب، يضيف شتيرن، “هناك إمكانية أن تتحلحل الأمور بعد انتهاء التوتر في أوروبا بشكل عام. بعد ذلك سنرى قبول روسي بما تريده إسرائيل بأنها تريد حماية أمنها القومي من الوجود الإيراني”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى