fbpx

في المتوسط.. تركيا تقلد إيران بسياسة خلق الأزمات

في خطوة يراها الكثيرون أنها تقليد للسياسة الإيرانية في مضيق هرمز، وتعمد خلق الأزمات، بدأت أنقرة تنحو لتكرار السيناريو الإيراني ولكن بالمتوسط، وكذلك في خطوة يراها مراقبون ستزيد من التوتر في المنطقة، خاصة بعدما أرسلت تركيا سفينة أبحاث جديدة تدعى “أوروج ريس” لتنضم إلى أعمال التنقيب والبحث عن النفط والغاز شرقي حوض المتوسط.

وزارة الدفاع التركية نشرت، صورتين لسفينة الأبحاث “أوروج ريّس” وهي برفقة فرقاطتين، وعدد من الزوارق الحربية التابعة لقيادة القوات البحرية التركية وهي في طريقها من إسطنبول إلى شواطئ مرسين جنوبي البلاد، وهي السفينة الرابعة التي ترسلها السلطات التركية بهدف الاستمرار في أعمال في التنقيب والبحث عن النفط والغاز بالقرب من قبرص، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول الجمعة الماضية.

وكثيرا ما تثير التصرفات التركية التي تصر على الاستمرار بالتنقيب قبالة السواحل القبرصية، ردود فعل متباينة في صفوف حلفائها الأوروبيين والأمريكان.

وكانت السلطات في قبرص اليونانيون أعلنت منطقتها الاقتصادية الخالصة في عام 2004، ووقعت اتفاقات عديدة مع جميع البلدان الساحلية منذ بدايات الألفينيات.

من جهتهم يقول سكان منطقة شمال قبرص، المدعمون من تركيا، إن لهم حقوقا في أي ثروة بحرية باعتبارهم شريكا في تأسيس جمهورية قبرص في 1960، بينما يقول القبارصة اليونانيون، الذين يديرون حكومة الجزيرة المعترف بها دوليا، إن أي فوائد تجنى من اكتشافات الغاز في المستقبل سيتقاسمها جميع القبارصة في نهاية المطاف.

تركيا أرسلت في وقت سابق ثلاثة سفن من أجل التنقيب في المياه المقابلة لجزية قبرص، مما أثار حفيظة المسؤولون في قبرص ليتهموا تركيا بمحاولة تضيق الخناق وتقوض الأمن في شرق المتوسط.

في حين أن السلطات التركية أعلنت سابقا أن السفينة “فاتح” ستستمر بالتنقيب في بئر فينيك1 بينما تواصل سفينة “ياووز” أشغالها في حفرة البئر “كارباز”، وفي المناطق المسموح لتركيا التنقيب بها.

بالتزامن مع اشتعال نار الخلاف واحتدام التصارع بين تركيا وقبرص على الموارد الطبيعية هناك، حيث أن بداية الخلاف التركي القبرصي كانت منذ عدة سنوات بما يخص ملكية الوقود الأحفوري المكتشف في منطقة شرق المتوسط، لأن حكومة أنقرة تزعم أن للقبارصة الأتراك الحق في هذا المورد، كما أنها ترفض جميع الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة القبرصية مع دول عديدة والمعترف بها دوليا فيما يخص المناطق الاقتصادية البحرية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى