fbpx

محمد باقري يستعجل علي أيوب على فتح جبهة إدلب.. الروس يدعون للتريث

لوحظ أمس فجوة بين موقفي طهران وموسكو في شأن التعاطي مع ملف محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق ;laquo;خفض التصعيد;raquo; الموقع بين البلدين ومعهما أنقرة، إذ استعجلت إيران النظام السوري شن هجوم، فيما بدا أن روسيا تفضل إفساح المجال أمام الدبلوماسية.
ووسط تحذيرات دولية من ;laquo;كارثة إنسانية;raquo; إذا هاجم النظام السوري إدلب، كان لافتاً حضُّ رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب، على ;laquo;مضي الجيش السوري قدماً بكل عزم في مسار مكافحة الإرهابيين أكثر من أي وقت مضى;raquo;، في إشارة إلى معركة إدلب التي يتأهب النظام لفتحها. ووفقاً لوكالة ;laquo;تسنيم;raquo; الإيرانية، فإن باقري أعرب عن أمله في أن ;laquo;يشهد الشعب السوري في القريب العاجل خروج الإرهابيين وسائر القوات المحتلة والأجنبية من التنف وشرق الفرات;raquo;، في إشارة إلى القوات الأميركية.
يأتي ذلك في وقت واصلت قوات النظام استهداف مناطق في مثلث جسر الشغور سهل الغاب ريف اللاذقية (غرب إدلب)، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ;laquo;هيئة تحرير الشام;raquo; (جبهة النصرة سابقاً) و “الحزب الإسلامي التركستاني” تسلما نقاطاً تابعة لفصيل ;laquo;فيلق الشام;raquo; وفصائل أخرى في ريف اللاذقية الشمالي.
ولم يستبعد مصدر في المعارضة السورية إقدام النظام على ;laquo;شن هجوم ضخم على إدلب في الأيام المقبلة;raquo;، لكنه لفت إلى أن “وضع إدلب معقد ومتداخل بين أطراف إقليمية ودولية، وفي كل يوم يطرأ جديد يؤثر في مسار تسوية الملف”.
ورجّح مصدر عسكري معارض آخر مقرب من أنقرة أن “يبدأ النظام، بضوء أخضر روسي، عملية محدودة بغرض دفع تركيا إلى تسريع جهودها في حسم ملف المنظمات المصنفة إرهابية وفق القرارات الدولية;raquo;، موضحاً وفق مانقلت صحيفة الحياة أن ;laquoالتجاذبات الدولية والإقليمية والأوضاع في بقية مناطق سورية، تلعب دوراً حاسماً في تحديد حجم العملية… فالعلاقات التركية – الأميركية تلعب دوراً، سواء ذهبت نحو مزيد من التعقيد أو الحلحلة، كما أن موقف إيران التي تُشجع النظام على الحسم العسكري، بات خاضعاً للمراجعة، إذ إن طهران تحتاج إلى مساعدة أنقرة بعد فرض العقوبات، وقد تكون إدلب موضوع مساومة بين الطرفين;raquo وأكد أن ;laquo;روسيا لا تحبذ خسارة الشريك التركي، خصوصاً في ظل عدم تجاوب الغرب مع جهودها لحل الأزمة وفق مسار آستانة الذي يمكن أن ينهار في حال عدم التنسيق الكامل في شأن إدلب وشمال سورية مع تركيا”.
وقال ديبلوماسي روسي سابق إن بلاده “ترغب في أن يعيد النظام السيطرة على كل الأراضي السورية، وتسعى إلى فتح الطرق بين حلب واللاذقية ودمشق عبر إدلب;raquo لكنه أشار إلى أن ;laquo;خصوصية إدلب بالنسبة الى تركيا، وإمكان حدوث عمليات لجوء كبيرة في حال شن النظام هجوماً واسعاً، يرسمان حدود تدخل الجيش السوري في شكل دقيق حتى لا يغضب أنقرة، ولا يتسبب في موجة لجوء جديدة تثير أوروبا وتعطل مبادرة روسيا الأخيرة في إعادة اللاجئين”.
ورجح أن “تمنح موسكو أنقرة وقتاً يمتد لأسابيع من أجل حسم ملف هيئة تحرير الشام والمجموعات الإرهابية الأخرى في إدلب، وعدم تقدم النظام نحو نقاط المراقبة التركية شرط العمل بجدية أكبر على وقف أي هجمات على قاعدة حميميم;raquo ورأى أن ;laquo;لقاء وزيري الخارجية الروسي والتركي مولود جاويش أوغلو (الإثنين) سيحسم مصير أي عملية عسكرية وحدودها”.

إلى ذلك، حذرت ;laquo;منظمة الأمم المتحدة للطفولة;raquo; (يونيسف) من أن معركة إدلب ;laquo;يمكن أن تؤثر على حياة أكثر من مليون طفل يعيش العديد منهم في مخيمات اللاجئين;raquo وقالت في بيان إن العملية العسكرية ربما تشرد 350 ألف طفل “لا يجدون مكاناً يذهبون إليه;raquo وناشدت ;laquo;إعطاء الأولوية للأطفال واحتياجاتهم، ووضعهم ولو لمرة، فوق المكاسب والأجندات السياسية والعسكرية والاستراتيجية;raquo وحذرت من أن ;laquoالعنف المتصاعد سيؤدي إلى عواقب كارثية في أكبر تجمع للنازحين في سورية”.

مقربون من النظام السوري، تداولوا أخباراً نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ومما تم تناقله أن الرئيس بوتين أبلغ انقرة صراحة أن الجيش السوري سيدخل ادلب والريف وان اي مواجهة معه ستقود المنطقة إلى مربع الصراعات الكلاسيكة بين الجيوش وهو الامر الذي لن تستطيع انقرة دخوله في الظروف الحالية نظراً للمشاكل الكبرى مع امريكا ودول الاتحاد الاوروبي وايضا الحرب الاقتصادية التي أعلنها ترامب والذي ادى قراره اليوم بزيادة الرسوم الى تدهور الليرة التركية أمام الدولار بمعدل 7 وحدات محلية ليرة لكل دولار وهذا مؤشر خطير في علم الاقتصاد.. ويبدو أن السيد بوتين قال لاردوغان أن لاتخسر كل الثقل الدولي دفعة واحدة نحن نافذة لك الى العالم، أيضا سوريا نافذة لك الى العالم .لاتجعل مسالة العداء الجماعي تدمر تركيا بشكل اسرع من المعقول تعاون معنا ولاتحرق اوراق تركيا في سوريا اجعلها جهود تسوية لا جهود حروب علّ التركي يفهم الأمور بشكل منطقي ويقبل فكرة اعادة حدود ال 600 كم الى ماقبل 2011 خصوصا مع بدء وجود تفاهم بين كرد سورية وحكومة دمشق.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى