داعياً للتفاهم مع واشنطن.. نجاد يجدد انتقاده للحكم في إيران

مرصد مينا – إيران

كشف الرئيس الإيراني السابق، “محمود أحمدي نجاد”، عن تعرضه لضغوط شديدة أثناء تواجده في الحكم، مضيفاً في مقابلة مع تلفزيون محلي: “أنا أكثر الرؤساء الإيرانيين الذين تعرضوا لضغوط في ولاياتهم الرئاسية، لقد تمت مقاطعتي وأنا في ولايتي الرئاسية”.

وكانت إيران قد شهدت في العام 2009، ما أطلق عليه الثورة الخضراء، احتجاجاً على اعادة انتخاب “نجاد” لولاية رئاسية ثانية، وسط اتهامات للمرشد الأعلى “علي خامنئي” بتزوير الانتخابات لصالح “نجاد” المحسوب على التيار المتشدد جداً في البلاد.

إلى جانب ذلك، أكد “نجاد” في مقابلته عدم وجود نية لديه للترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، لافتاً في الوقت ذاته، إلى أنه على استعداد للتضحية من أجل إيران والترشح لمنصب الرئيس في حال أراد الإيرانيون ذلك، على حد وصفه.

كما اتهم “نجاد” الإعلام الإيراني بالتحريض على كافة دول العالم، موضحاً: “في بعض الأحيان تقول إنك طيب والآخر سيء، لكن الإعلام الإيراني يقول إن العالم كله سيء، هذا الاتجاه غير صحيح، هل إن كان الآخرون سيئون يعني هذا أننا طيبون؟ من الممكن أن يكون الآخرون جميعا سيئين ونكون نحن الأسوأ، أو يكون الآخرون جميعهم سيئون ونكون نحن سيئين أيضا”.

وشهدت السنوات الماضية، التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، تصاعد الخلافات بين “نجاد” والمرشد الأعلى، الذي رفض دعم ملف ترشحه لمنصب الرئاسة في مواجهة الرئيس الحالي، “حسن روحاني”، ما أجبر”نجاد” على الانسحاب من السبق الرئاسي وتوجيه العديد من الانتقادات لنظام الحكم القائم.

من جهة أخرى، فجر الرئيس السابق، مفاجأة مدوية خلال مقابلته، بدعوته حكومة طهران إلى التفاهم من الولايات المتحدة، معتبراً أن غياب العلاقة بين طهران وواشنطن مخالفا لإرادة الشعبين.

وبحسب صور أرشيفية، فقد كان الرئيس “نجاد” من بين الطلاب الإيرانيين، الذين اقتحموا السفارة الأمريكية في طهران وأحرقوها عام 1979، بالتزامن مع وصول المرشد الأعلى السابق “علي خميني” إلى الحكم في إيران.